137

الأشاعرة في ميزان أهل السنة

الأشاعرة في ميزان أهل السنة

Daabacaha

المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

أصحاب رسول الله ﷺ: أنهم كانوا يأخذون من رسول الله ﷺ عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قال: فتعلمنا العلم والعمل) (١).
ومن المعلوم أنه لا يحصل البيان والبلاغ المقصود من إرسال الله تعالى له إلا بذلك.
قال تعالى: ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ النحل ٤٤
وقال: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ﴾ آل عمران ١٣٨
وقال تعالى: ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ الدخان ٥٨
وقال: ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ فصلت ٣، أي بُيّنت وأزيل عنها الإجمال، فلو كانت آياته مجملة مبهمة لم تكن فُصّلت.
وقال تعالى: ﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ النور ٥٤، وهذا البلاغ يتضمن بلاغ المعنى، وأنه مبين أي: في أعلى درجات البيان والتوضيح.

(١) رواه أحمد (٥/ ٤١٠) وابن أبي شيبة (٦/ ١١٧) وابن سعد في الطبقات (٦/ ١٧٢) والطحاوي في مشكل الآثار (رقم ١٤٥١ - ١٤٥٢) والحاكم في المستدرك (١/ ٥٥٧) وعنه البيهقي في الكبرى (٣/ ١١٩).

1 / 164