al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

Yusuf al-Nabhani d. 1350 AH
116

al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

Daabacaha

المطبعة الميمنية،مصر

Goobta Daabacaadda

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

Noocyada

أبي بكر ولكن لكونهم كانوا قد رتبوا هذا الأمر في الجاهلية لرجل منهم فحال بينهم وبينه وجود النبي ﷺ، فلما توفي ﵊ ظهر له أنه لا مانع من ذلك، فأرادوا مبايعة سعد المذكور لاعتقادهم أنه أهل لأن يكون ملكا عليهم وأنهم هم أهل لأن يكون منهم ملك بالنظر إلى كثرتهم وعصبيتهم وشجاعتهم وغناهم وكونهم هم أهل البلد، ولم ترض نفوسهم الأبية أن ينقادوا إلى غيرهم مع استيفاء الشروط فيهم، وإنما كانوا منقادين لرسول الله ﷺ بالدين ولم يقصدوا أن يكون واحد منهم خليفة لرسول الله ﷺ على الأمة المحمدية بأسرها، ولذلك قالوا للمهاجرين: منا أمير ومنكم أمير. فلما ذهب إليهم أبو بكر وعمر إلى محل اجتماعهم، سقيفة بني ساعدة، خوفا من وقوع الفتنة بين المهاجرين والأنصار، تكلم أبو بكر ووعظهم وذكرهم بما كانوا عنه غافلين، وتكلم عمر وذكرهم بفضائل أبي بكر وما كان له من علو المترلة عند رسول الله ﷺ. فتجلى لهم الحق والصواب وأعرضوا عما كانوا قصدوه

1 / 116