98

The Throne and What Was Said About It

العرش وما روي فيه

Baare

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Daabacaha

مكتبة الرشد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1418 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض

ممنوعة، لا تصلح دليلا لوجود، والنزاع فيها حتى بين الفلاسفة أنفسهم١. ثانيا: شبهة المعتزلة: وأما شبهة المعتزلة التي اعتمدوا عليها في نفي صفات البارئ- ﷿ بما فيها صفة العلو، فهي ما تسمى بطريقة الأعراض، ذلك أنهم يزعمون أن الصفات إنما هي أعراض، والأعراض لا تقوم إلا بجسم، والأجسام حادثة، والله منزه عن الحوادث، ومن أجل ذلك كان قول المعتزلة في الله: أنه قديم، واحد، ليس معه في القدم غيره، فلو قامت به الصفات لكان معه غيره٢، ولكان جسما، إذ إن ثبوت الصفات

١ "نقض التأسيس": (١/ ٤٩٥، ٤٩٦) . ٢ بالإضافة إلى زعم المعتزلة أن الصفات لا تقوم إلا بأجسام، فهم- أيضا- يزعمون أن في إثبات الصفات قول بكثرة وتعدد ذات الله، لأنهم يقولون: "إن من أثبت لله صفة أزلية قديمة، فقد أثبت الإلهين"، كما اعتقدوا أن الصفات لو شاركته في القدم لشاركته في الألوهية. انظر: "الملل للشهرستاني": (١/ ٤٤- ٤٦)، "مقالات الإسلاميين": (١/٢٤٥)، "منهاج السنة،: (٢/١٦٩) .

1 / 129