44

Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Daabacaha

مطبعة السلام

Lambarka Daabacaadda

الأولي

Sanadka Daabacaadda

٢٠١١ م

Goobta Daabacaadda

ميت غمر

Noocyada

o الإنسان يتكلم ٢٤ ساعة في فقه الدين، وهمه همَّ دنياه، وفكره فكر دنياه، قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ (١) عبَّدَ لسانه وما عبَّدَ قلبه، ما عبَّدَ همه، لذا يقول الله تعالي: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ (٢) o في السنة الأولي من البعثة نزل منهاج الأمة: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، وما شرع الصيام والصوم والحج. o كيف أفكارنا، وجوارحنا، تدخل في العبودية، عن طريق: ﴿ومِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ (٣). o فقه العبودية: إذا تَتكلم .. تَمشي .. تَتحرك .. تَنام .. ُتفكر .. تَجلس .. تتعاون مع غيرك .. تُسافر .. ترتحل من مكان إلي مكان، من أجل ﴿لِيَعْبُدُونِ﴾. o الهداية: قال تعالي: ﴿اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (٤). وقال تعالي: ﴿وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾ (٥) فالهداية هي العبادة، والعبادة هي الهداية.

(١) سورة الحج – الآية١١. (٢) سورة البقرة – الآية ٢٠٨. (٣) سورة البقرة – الآية ٢٠٧. (٤) سورة الفاتحة - الآية ٦. (٥) سورة يسن – الآية٦١.

1 / 44