وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ السّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىَ عَلَىَ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفّارَ وَعَدَ اللهُ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ مِنْهُم مّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ (١).
ولذا نخرج في سبيل الله ﷿ لتجميع الأمة بالكامل، قلبا قبل القالب، والأفكار قبل الأقطار .. فبالدعوة تكون الأمة أمة حقيقية، ونغاير صفات اليهود.
(١٥) أكل أموال الناس بالباطل والصد عن سبيل الله ﷿:
قال تعالى: ﴿يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِنّ كَثِيرًا مّنَ الأحْبَارِ وَالرّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَالّذِينَ يَكْنِزُونَ الذّهَبَ وَالْفِضّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ (٢).
(١٦) إيذاء الدعاة (الأنبياء ﵈:
قال تعالى: ﴿يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالّذِينَ آذَوْا مُوسَىَ فَبرّأَهُ اللهُ مِمّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللهِ وَجِيهًا﴾ (٣).
(١) سورة الفتح - الآية ٢٩.
(٢) سورة التوبة - الآية٣٤.
(٣) سورة الأحزاب - الآية٦٩