وقال الرَّبيعُ -رحمه الله تعالى-: «وَالله ما اجترأتُ أن أشرب الماء والشَّافعيُّ ينظُرُ إلَيَّ هيبةً لهُ» (١). وعن كعب الأحبار قال: «ثلاثة نجد في الكتاب يحق علينا أن نكرمهم، وأن نُشَرِّفهم، وأن نوسّع عليهم في المجالس، ذو السِّن، وذو السلطان لسلطانه، وحامل الكتاب» (٢). قال أبو عبد الله يحيى بن عبد الملك الموصلي: «رأيت مالك بن أنس غير مرة، وكان بأصحابه من الإعظام له، والتوقير له، وإذا رفع أحد صوته صاحوا به. وكان إلى الأدمة ما هو» (٣). * وإذا خاطب الطالبُ المحدث عَظَّمة في خطابه، بنسبته إياه إلى العلم. مثل أن يقول له: «أيها العالم، أو أيها الحافظ، ونحو ذلك» (٤).

(١) انظر: المجموع للإمام النووي (١/ ٦٥،٦٦) (٢) انظر: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، ص (٧٧). (٣) المصدر السابق، (ص٧٧). (٤) المصدر السابق، (ص٧٧).