Al-Ahadeeth Al-Mi'ah Al-Mukhrajah Min Al-Sahih Al-Musalsalah Bil-Muhammadin
الأحاديث المائة المخرجة من الصحيح المسلسلة بالمحمدين
Daabacaha
عطاءات العلم - موسوعة صحيح البخاري
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Goobta Daabacaadda
https
Noocyada
جزء فيه الأحاديث المائة المخرجة من كتاب الصحيح
_________
الأحاديث المائة المخرجة من الصحيح المسلسلة بالمحمَّدين مع زياداتها
تخريج: ضياء الدين أبي عبد الرحمن، محمَّد بن محمَّد بن عبد الرحمن الخطيبيِّ الكشميهنيِّ المروزيِّ (ت: ٥٧٨ هـ)
رواية: أبي عبد الله محمَّد بن المأمون المُطَّوعيِّ اللَّهاوُريِّ (ت: ٦٠٣ هـ)
مقابلة وضبط: عبد الرحيم محمد يوسفان
[المقدمة] بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام الرباني ضياء الدين أبو عبد الرحمن محمَّد بن محمَّد بن عبد الرحمن الخطيبي المروزي رحمة الله عليه: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى محمَّد وآله أجمعين. هذه أحاديث مخرَّجة من كتاب الصحيح لمحمَّد بن إسماعيل البخاري ﵀ اجتمع في أسانيدها المحمَّدون؛ تبركًا باسم النبي محمَّد ﷺ. وروي عن ابن عباس ﵄ أنَّه قال: «إذا كانَ يومُ القيامةِ يُنادي مناد في الموقف أَلَا مَن كان اسمه محمَّد فليدخل الجنَّةَ بلا حساب كرامة لسميِّه». أخبَرَنا بذلك الإمام أبو حفص عمر بن محمَّد بن عبد الله السرخسي في كتابه: أخبَرَنا أبو ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمَّد السرخسي: أخبَرَنا أبو منصور محمَّد بن عبد الوهاب: حدَّثنا الحافظ أبو إسحاق حمزة بن أحمد بن هارون: حدَّثنا أبو العباس جعفر بن محمَّد الخطيب: حدَّثنا أبو علي زاهر بن أحمد السرَّخسي: حدَّثنا أبو الحسن أحمد بن عمران بن موسى الأُشنانيُّ: حدَّثنا محمَّد بن أحمد بن شُعيب القطان، عن خالد، عن جعفر بن محمَّد، عن آبائه، عن ابن عباس ﵃، أنَّه قال ذلك. ورُوي أحاديث في هذا الفن، عن النَّبيِّ ﷺ (^١) ونسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم بمنِّه وسَعةِ رحمته. [حديث: أتاني جبريل ﵇ وبشرني أنه من مات لا يشرك بالله] ١ - أخبَرَنا الإمام الزاهد التقي والدي أبو الفتح محمَّد بن عبد الرحمن الخطيب - رحمة الله عليه - غير مرة: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد بن موسى بن عبد الله الصفَّار: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد بن المكي بن محمَّد الكشميهنيُّ: أخبَرَنا أبو عبد الله محمَّد بن يوسف بن مطر الفربريُّ: أخبَرَنا أبو عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ الجُعفيُّ: أخبَرَنا محمَّد بن بشار: أخبَرَنا محمَّد بن جعفر - وهو الهُذلي المصري الملقب بغندر-: حدَّثنا شعبةُ، عن واصل، عن المعرور، قال: سمعتُ أبا ذر ﵁ عن النَّبيِّ ﷺ قال: «أَتَانِي جِبْرِيلُ ﵇ وَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ». [خ¦٧٤٨٧] [حديث: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟] ٢ - أخبَرَنا والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد، أخبَرَنا _________ (^١) قال الشَّامي في «سبل الهدى والرشاد» (١: ٤١٤): لم يصح في فضل التسمية به حديث، بل قال الحافظ أبو العباس تقي الدين ابن تيمية الحراني رحمه الله تعالى: كلُّ ما ورد فيه فهو موضوع، ولابن بكير جزء معروف في ذلك كل أحاديثه تالفة. وانظر تتمة الكلام هناك فقد استوعب البحث رحمه الله تعالى.
[المقدمة] بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الإمام الرباني ضياء الدين أبو عبد الرحمن محمَّد بن محمَّد بن عبد الرحمن الخطيبي المروزي رحمة الله عليه: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى محمَّد وآله أجمعين. هذه أحاديث مخرَّجة من كتاب الصحيح لمحمَّد بن إسماعيل البخاري ﵀ اجتمع في أسانيدها المحمَّدون؛ تبركًا باسم النبي محمَّد ﷺ. وروي عن ابن عباس ﵄ أنَّه قال: «إذا كانَ يومُ القيامةِ يُنادي مناد في الموقف أَلَا مَن كان اسمه محمَّد فليدخل الجنَّةَ بلا حساب كرامة لسميِّه». أخبَرَنا بذلك الإمام أبو حفص عمر بن محمَّد بن عبد الله السرخسي في كتابه: أخبَرَنا أبو ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمَّد السرخسي: أخبَرَنا أبو منصور محمَّد بن عبد الوهاب: حدَّثنا الحافظ أبو إسحاق حمزة بن أحمد بن هارون: حدَّثنا أبو العباس جعفر بن محمَّد الخطيب: حدَّثنا أبو علي زاهر بن أحمد السرَّخسي: حدَّثنا أبو الحسن أحمد بن عمران بن موسى الأُشنانيُّ: حدَّثنا محمَّد بن أحمد بن شُعيب القطان، عن خالد، عن جعفر بن محمَّد، عن آبائه، عن ابن عباس ﵃، أنَّه قال ذلك. ورُوي أحاديث في هذا الفن، عن النَّبيِّ ﷺ (^١) ونسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم بمنِّه وسَعةِ رحمته. [حديث: أتاني جبريل ﵇ وبشرني أنه من مات لا يشرك بالله] ١ - أخبَرَنا الإمام الزاهد التقي والدي أبو الفتح محمَّد بن عبد الرحمن الخطيب - رحمة الله عليه - غير مرة: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد بن موسى بن عبد الله الصفَّار: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد بن المكي بن محمَّد الكشميهنيُّ: أخبَرَنا أبو عبد الله محمَّد بن يوسف بن مطر الفربريُّ: أخبَرَنا أبو عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ الجُعفيُّ: أخبَرَنا محمَّد بن بشار: أخبَرَنا محمَّد بن جعفر - وهو الهُذلي المصري الملقب بغندر-: حدَّثنا شعبةُ، عن واصل، عن المعرور، قال: سمعتُ أبا ذر ﵁ عن النَّبيِّ ﷺ قال: «أَتَانِي جِبْرِيلُ ﵇ وَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ». [خ¦٧٤٨٧] [حديث: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟] ٢ - أخبَرَنا والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد، أخبَرَنا _________ (^١) قال الشَّامي في «سبل الهدى والرشاد» (١: ٤١٤): لم يصح في فضل التسمية به حديث، بل قال الحافظ أبو العباس تقي الدين ابن تيمية الحراني رحمه الله تعالى: كلُّ ما ورد فيه فهو موضوع، ولابن بكير جزء معروف في ذلك كل أحاديثه تالفة. وانظر تتمة الكلام هناك فقد استوعب البحث رحمه الله تعالى.
1 / 1
محمَّد الفربريُّ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: أخبَرَنا ابن بشار محمَّد: أخبَرَنا ابن جعفر محمَّد: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي حُصين والأشعث بن سُليم سمعا الأسود بن هلال:
عن معاذ بن جبل، قال: قالَ النَّبيُّ ﷺ: «يَا مُعَاذُ، أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ قلتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: أَنْ يَعْبُدُوهُ (^١) وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، أَتَدْرِي مَا حَقُّهُمْ عَلَيْهِ؟» قلتَُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ». [خ¦٧٣٧٣]
[حديث: لما أراد النبي أن يكتب إلى الروم]
٣ - أخبَرَنا والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد: أخبَرَنا الفربري محمَّد: أخبَرَنا البخاري محمَّد: أخبَرَنا ابن بشار محمَّد: أخبَرَنا غندر محمَّد: حدَّثنا شعبةُ قال: سمعت قتادة يحدث:
عن أنس بن مالك ﵁ قال: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ قَالُوا له: إِنَّهُمْ لَا يَقْرَؤُونَ كِتَابًا إِلَّا مَخْتُومًا. فَأَخَذَ النَّبِيُّ ﷺ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِهِ، وَنَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. [خ¦٧١٦٢]
[حديث: رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة]
٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن قَتادة:
عن أنس بن مالك ﵁ عن عُبادة بن الصَّامت، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ». [خ¦٦٩٨٧]
[حديث: لا عدوى ولا طيرة وكان يعجبه الفأل]
٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعت قتادة:
عن أنس بن مالك، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ»، وَكَانَ يُعْجِبُهُ (^٢) الْفَأْلُ. قَالُوا: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ. [خ¦٥٧٧٦]
[حديث: يا رسول الله أنس خادمك فادع الله له]
٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعتُ قتادة، عن أنس بن مالك:
عن أم سُليم أنَّها قالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَسٌ خَادِمُكَ فادْعُ اللَّهَ لَهُ. قَالَ: «اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ». [خ¦٦٣٧٨]
[حديث: خير دور الأنصار بنوا النجار]
٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعتُ قَتادة، عن أنس:
عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ (^٣) الخَزْرَجٍ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ». فَقَالَ سَعْدٌ: مَا أَرَى النَّبِيَّ ﷺ إِلَّا وَقَدْ فَضَّلَ عَلَيْنَا؟ فَقِيلَ: فَقَدْ فَضَّلَكُمْ عَلَى كَثِيرٍ. [خ¦٣٧٨٩]
[حديث: أن رجلًا من الأنصار قال: يا رسول الله ألا تستعملني]
٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعتُ قتادة:
عن أنس بن مالك، عن أُسيد بن حُضَير (^٤): «أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا؟ /
_________
(^١) في الأصل: (أن يعبدوا).
(^٢) نص البخاري: «وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ».
(^٣) في المخطوط وهمًا: (ثم بنو الحارث، ثم الخزرج).
(^٤) في المخطوط تصحيفًا: (أسيد بن خير).
قَالَ سَتَلْقَوْنَ (^١) بَعْدِي أُثْرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي وَمَوْعِدُكُمْ الْحَوْضِ». [خ¦٣٧٩٢] [حديث: الأنصار كرشي وعيبتي والناس يكثرون] ٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعتُ قتادة: عن أنسٍ، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «الْأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَالنَّاسُ يَكْثُرُونَ [وَيَقِلُّونَ]، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ». [خ¦٣٨٠١] [حديث: إن الله أمرني أن أقرأ عليك] ١٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، سمعت قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال النَّبيُّ ﷺ لِأُبَيٍّ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ: ﴿لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾». قَالَ: وَسَمَّانِي؟ قَالَ: «نَعَمْ». قال: فَبَكَى. [خ¦٣٨٠٩] [حديث: إن قريشًا حديث عهد بجاهلية ومصيبة] ١١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شُعبة: سمعتُ قتادة: عن أنس بن مالك قال: جَمَعَ النَّبِيُّ ﷺ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: «إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَمُصِيبَةٍ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَأَلَّفَهُمْ وَأَجْزِهم، أَمَا تَرْضَوْنَ (^٢) أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى بُيُوتِكُمْ». قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ» أَوْ: «شِعْبَ الْأَنْصَارِ». [خ¦٤٣٣٤] [حديث في تفسير ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾] ١٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعتُ قتادةَ: عن أنسٍ بنِ مالكٍ: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾. قال: الْحُدَيْبِيَةُ. [خ¦٤٨٣٤] [حديث: رأيت ليلة أسري بي موسى رجلًا آدم طوالًا] ١٣ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعتُ قتادةَ، عن أبي العاليةِ: قال: ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ صلوات الله عليه وسلم - يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ - عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «رَأَيْتُ [لَيْلَةَ] أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلًا آدَمَ طُوَالًا جَعْدًا كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى رَجُلًا مَرْبُوعًا مَرْبُوعَ الْخَلْقِ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ سَبِطَ الرَّأْسِ، وَرَأَيْتُ مَالِكَ خَازِنَ النَّارِ وَالدَّجَّالَ فِي آيَاتٍ أَرَاهُنَّ اللَّهُ إِيَّاهُ: ﴿فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ﴾». [خ¦٣٢٣٩] [حديث: الصبر عند الصدمة الأولى] ١٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن ثابت قال: سمعت أنسًا ﵁، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى». [خ¦١٣٠٢] [حديث: اقرأ فلان فإنَّها السكينة نزلت أو تنزلت للقرآن] ١٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق: سمعتُ البراء بن عازب ﵁ قال: قَرَأَ رَجُلٌ الْكَهْفَ وَفِي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ - أَوْ: سَحَابَةٌ - غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، / _________ (^١) في المخطوط: (سيلقون). (^٢) في المخطوط: (تروضون).
قَالَ سَتَلْقَوْنَ (^١) بَعْدِي أُثْرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي وَمَوْعِدُكُمْ الْحَوْضِ». [خ¦٣٧٩٢] [حديث: الأنصار كرشي وعيبتي والناس يكثرون] ٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعتُ قتادة: عن أنسٍ، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «الْأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَالنَّاسُ يَكْثُرُونَ [وَيَقِلُّونَ]، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ». [خ¦٣٨٠١] [حديث: إن الله أمرني أن أقرأ عليك] ١٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، سمعت قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال النَّبيُّ ﷺ لِأُبَيٍّ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ: ﴿لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾». قَالَ: وَسَمَّانِي؟ قَالَ: «نَعَمْ». قال: فَبَكَى. [خ¦٣٨٠٩] [حديث: إن قريشًا حديث عهد بجاهلية ومصيبة] ١١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شُعبة: سمعتُ قتادة: عن أنس بن مالك قال: جَمَعَ النَّبِيُّ ﷺ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: «إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَمُصِيبَةٍ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَأَلَّفَهُمْ وَأَجْزِهم، أَمَا تَرْضَوْنَ (^٢) أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى بُيُوتِكُمْ». قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ» أَوْ: «شِعْبَ الْأَنْصَارِ». [خ¦٤٣٣٤] [حديث في تفسير ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾] ١٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعتُ قتادةَ: عن أنسٍ بنِ مالكٍ: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾. قال: الْحُدَيْبِيَةُ. [خ¦٤٨٣٤] [حديث: رأيت ليلة أسري بي موسى رجلًا آدم طوالًا] ١٣ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعتُ قتادةَ، عن أبي العاليةِ: قال: ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ صلوات الله عليه وسلم - يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ - عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «رَأَيْتُ [لَيْلَةَ] أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلًا آدَمَ طُوَالًا جَعْدًا كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى رَجُلًا مَرْبُوعًا مَرْبُوعَ الْخَلْقِ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ سَبِطَ الرَّأْسِ، وَرَأَيْتُ مَالِكَ خَازِنَ النَّارِ وَالدَّجَّالَ فِي آيَاتٍ أَرَاهُنَّ اللَّهُ إِيَّاهُ: ﴿فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ﴾». [خ¦٣٢٣٩] [حديث: الصبر عند الصدمة الأولى] ١٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن ثابت قال: سمعت أنسًا ﵁، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى». [خ¦١٣٠٢] [حديث: اقرأ فلان فإنَّها السكينة نزلت أو تنزلت للقرآن] ١٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق: سمعتُ البراء بن عازب ﵁ قال: قَرَأَ رَجُلٌ الْكَهْفَ وَفِي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ فَسَلَّمَ، فَإِذَا ضَبَابَةٌ - أَوْ: سَحَابَةٌ - غَشِيَتْهُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، / _________ (^١) في المخطوط: (سيلقون). (^٢) في المخطوط: (تروضون).
1 / 2
فَقَالَ: «اقْرَأْ فُلَانُ؛ فَإِنَّهَا السَّكِينَةُ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ - أَوْ: تَنَزَّلَتْ - لِلْقُرْآنِ». [خ¦٣٦١٤]
[حديث: أقتلك فلان؟ فأشارت برأسها أن لا]
١٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن هشام بن زيد:
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ يَهُودِيًّا قَتَلَ جَارِيَةً عَلَى أَوْضَاحٍ لَهَا، قَتَلَهَا بِحَجَرٍ، فَجِيءَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَبِهَا رَمَقٌ، فَقَالَ: «قَتَلَكِ فُلَانٌ؟» فَأَشَارَ بِرَأْسِهَا أَنْ لَا. ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ، فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ لَا، ثُمَّ قالَ في الثَّالِثَةَ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَيْ نَعَمْ، فَقَتَلَهُ النَّبِيُّ ﷺ بِحَجَرَيْنِ. [خ¦٦٨٧٩]
[حديث: إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة لرجل يوضع]
١٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعت أبا إسحاق يقول:
سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَرَجُلٌ تُوضَعُ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَةٌ تغْلِي مِنْهَا دِمَاغُهُ». [خ¦٦٥٦١]
[حديث: سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي]
١٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي الضحى، عن مسروق:
عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي». [خ¦٤٢٩٣]
[حديث: إنكم لأحب الناس إلي]
١٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن هشام قال:
سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَخَلَا بِهَا، وَقَالَ: «[وَاللَّهِ] إِنَّكُم لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ». [خ¦٥٢٣٤]
[حديث: أقيمت الصلاة ورجل يناجي رسول الله]
٢٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد العزيز:
عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ وَرَجُلٌ يُنَاجِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَمَا زَالَ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَامَ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى. [خ¦٦٢٩٢]
[حديث: إنكم محشورون حفاة عراة]
٢١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَامَ [فِينَا] النَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ فَقَالَ: «إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً [غُرْلًا] ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ الْآيَةَ، وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، وَإِنَّهُ سَيُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي؟ فَيَقُولُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿الْحَكِيمُ﴾ فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ». / [خ¦٦٥٢٦]
[حديث: أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟] ٢٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قَال: نَعَمْ. قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قُلْنَا: نَعَمْ. [قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قُلْنَا: نَعَمْ.] قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَحْمَرِ». [خ¦٦٥٢٨] [حديث: خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم] ٢٣ - وبهذا الإسنادِ: سمعت أبا حمزة: حدَّثني زَهْدَمُ بْنُ مُضَرِّبٍ (^١)، قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ - قَالَ عِمْرَانُ: فَمَا أَدْرِي قَالَ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَ قَوْلِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا؟ - ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤَمَنُونَ وَيَنْذُرُونَ وَلَا يَفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ». [خ¦٦٤٢٨] [حديث: لعن النَّبيِّ المتشبهين من الرجال بالنساء] ٢٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن عكرمةَ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَعَنَ النَّبِيُّ ﷺ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنْ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ. [خ¦٥٨٨٥] [حديث: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة] ٢٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن معاويةَ: عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ~ «اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ فَأَصْلِحْ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ». [خ¦٦٤١٣] [حديث: أنه نهى عن خاتم الذهب] ٢٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن النَّضْرِ بن أنس، عن بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ. [خ¦٥٨٦٤] ٢٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الملك بن ميسرة، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ: عَنْ عَلِيِّ ﵁ قَالَ: كَسَانِي النَّبِيُّ ﷺ حُلَّةً سِيَرَاءَ، فَخَرَجْتُ فِيهَا فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَشَقَّقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي. [خ¦٥٨٤٠] [حديث: أن ناسًا من أصحاب النبي أتوا على حي] ٢٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي بِشْر، عَنْ أبي المتوكِّل النَّاجيِّ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ (^٢) لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقَالُوا: هَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ أَوْ رَاقٍ؟ فَقَالُوا:/ _________ (^١) في الأصل تصحيفًا: (مطرف). (^٢) في المخطوط: (إذا).
[حديث: أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟] ٢٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قَال: نَعَمْ. قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قُلْنَا: نَعَمْ. [قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟» قُلْنَا: نَعَمْ.] قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَحْمَرِ». [خ¦٦٥٢٨] [حديث: خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم] ٢٣ - وبهذا الإسنادِ: سمعت أبا حمزة: حدَّثني زَهْدَمُ بْنُ مُضَرِّبٍ (^١)، قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ - قَالَ عِمْرَانُ: فَمَا أَدْرِي قَالَ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَ قَوْلِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا؟ - ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُمْ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلَا يُؤَمَنُونَ وَيَنْذُرُونَ وَلَا يَفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمْ السِّمَنُ». [خ¦٦٤٢٨] [حديث: لعن النَّبيِّ المتشبهين من الرجال بالنساء] ٢٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن عكرمةَ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَعَنَ النَّبِيُّ ﷺ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنْ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ. [خ¦٥٨٨٥] [حديث: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة] ٢٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن معاويةَ: عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ~ «اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَهْ فَأَصْلِحْ الْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ». [خ¦٦٤١٣] [حديث: أنه نهى عن خاتم الذهب] ٢٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن النَّضْرِ بن أنس، عن بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ. [خ¦٥٨٦٤] ٢٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الملك بن ميسرة، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ: عَنْ عَلِيِّ ﵁ قَالَ: كَسَانِي النَّبِيُّ ﷺ حُلَّةً سِيَرَاءَ، فَخَرَجْتُ فِيهَا فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَشَقَّقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي. [خ¦٥٨٤٠] [حديث: أن ناسًا من أصحاب النبي أتوا على حي] ٢٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي بِشْر، عَنْ أبي المتوكِّل النَّاجيِّ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ (^٢) لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقَالُوا: هَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ أَوْ رَاقٍ؟ فَقَالُوا:/ _________ (^١) في الأصل تصحيفًا: (مطرف). (^٢) في المخطوط: (إذا).
1 / 3
إِنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا وَلَا نَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا. فَجَعَلُوا لَهُمْ قَطِيعًا مِنْ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَيَجْمَعُ بُزَاقَهُ وَيَتْفِلُ فَبَرَأَ، فَأَتَوْا بِالشَّاءِ فَقَالُوا: لَا نَأْخُذُهُ حَتَّى نَسْأَلَ النَّبِيَّ ﷺ، فَسَأَلُوهُ، فَضَحِكَ، وَقَالَ: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا فَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ». [خ¦٥٧٣٦]
[حديث: جاء رجل إلى النبي فقال: إن أخي استطلق بطنه]
٢٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أبي المُتوكِّل:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ. فَقَالَ: «اسْقِهِ عَسَلًا». فَسَقَاهُ فَقَالَ: إِنِّي سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلَّا اسْتِطْلَاقًا. فَقَالَ: «صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ». [خ¦٥٧١٦]
[حديث: إن أول ما يُبدأ به في يومنا هذا نصلي ثم نرجع]
٣٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن زُبيد الْإِيَامِيِّ، عَنْ الشَّعْبِيِّ:
عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَيُنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ فَإِنَّمَا (^١) هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنْ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ». فَقَامَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ وَقَدْ ذَبَحَ فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي جَذَعَةً. قَالَ: «اذْبَحْهَا وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ». [خ¦٥٥٤٥]
[حديث: كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا]
٣١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجَمَلِيِّ (^٢)، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ:
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ». [خ¦٥٤١٨]
[حديث: ما لفاطمة ألا تتقي الله]
٣٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه: عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: مَا لِفَاطِمَةَ، أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ. يَعْنِي: فِي قَوْلِهَا لَا سُكْنَى وَلَا نَفَقَةَ. [خ¦٥٣٢٣]
٣٣ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّد - يعني ابن الْمُنْكَدِرِ - قَالَ:
سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: دَخَلَ [عَلَيَّ] النَّبِيُّ ﷺ وَأَنَا مَرِيضٌ، فَتَوَضَّأَ فَصَبَّ عَلَيَّ - أَوْ قَالَ: «صُبُّوه عَلَيْهِ» - [فَعَقَلْتُ] فَقُلْتُ: لَا يَرِثُنِي إِلَّا كَلَالَةٌ، فَكَيْفَ الْمِيرَاثُ؟ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْفَرَائِضِ. [خ¦٥٦٧٦]
[حديث: استنصت الناس لا ترجعوا بعدي كفارًا]
٣٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن علي بن مُدْرِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ:
سَمِعْتُ جَرِيرًا قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «اسْتَنْصِتْ النَّاسَ لَا تَرْجِعُوا /
_________
(^١) في المخطوط: (فإنها).
(^٢) في المخطوط تصحيفًا: (البجلي).
بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بعضٍ». [خ¦٦٨٦٩] [حديث: الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين] ٣٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن فراس، عن الشعبي: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (^١) عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْكَبَائِرُ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ» أَوْ قَالَ: «الْيَمِينُ الْغَمُوسُ» شَكَّ شُعْبَةُ. [خ¦٦٨٧٠] [حديث: أمرنا النبي بإبرار المقسم] ٣٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أشعثَ، عن معاويةَ بن سُويدٍ: عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ ﷺ بِإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ. [خ¦٦٦٥٤] [حديث: الله أعلم بما كانوا عاملين] ٣٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي بشرٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ». [خ¦٦٥٩٧] [حديث: يقول الله تعالى: لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة] ٣٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي عمرانَ قالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا، فَأَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تُشْرِكَ بِي». [خ¦٦٥٥٧] [حديث: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى] ٣٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن سعيدٍ، سمعتُ إبراهيمَ بن سعد: عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ ﷺ لِعَلِيٍّ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى». [خ¦٣٧٠٦] [حديث: ألا أعلمكما خيرًا مما سألتما] ٤٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن الحكمِ: سمعتُ ابنَ أبي ليلى: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ﵁ أَنَّ فَاطِمَةَ ﵂ شَكَتْ إِلَى النَّبيِّ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَاء، فَأُتَيَ النَّبِيُّ ﷺ بسَبْيٍ فَانْطَلَقَتْ [فَلَمْ تَجِدْهُ] فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ ﵂ فَأَخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ [إِلَيْنَا] وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ لِأَقُومَ فَقَالَ ﷺ: «عَلَى مَكَانِكُمَا». فَقَعَدَ بَيْنَنَا، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، وَقَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا [مِنْ خَادِمٍ]». [خ¦٣٧٠٥] [حديث: لما بعث علي عمارًا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم] ٤١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن الحكمِ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ ﵁ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ / _________ (^١) في المخطوط تصحيفًا: (بن عمر).
بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بعضٍ». [خ¦٦٨٦٩] [حديث: الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين] ٣٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن فراس، عن الشعبي: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (^١) عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْكَبَائِرُ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ» أَوْ قَالَ: «الْيَمِينُ الْغَمُوسُ» شَكَّ شُعْبَةُ. [خ¦٦٨٧٠] [حديث: أمرنا النبي بإبرار المقسم] ٣٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أشعثَ، عن معاويةَ بن سُويدٍ: عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ ﷺ بِإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ. [خ¦٦٦٥٤] [حديث: الله أعلم بما كانوا عاملين] ٣٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي بشرٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ». [خ¦٦٥٩٧] [حديث: يقول الله تعالى: لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة] ٣٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي عمرانَ قالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا، فَأَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تُشْرِكَ بِي». [خ¦٦٥٥٧] [حديث: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى] ٣٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن سعيدٍ، سمعتُ إبراهيمَ بن سعد: عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ ﷺ لِعَلِيٍّ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى». [خ¦٣٧٠٦] [حديث: ألا أعلمكما خيرًا مما سألتما] ٤٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن الحكمِ: سمعتُ ابنَ أبي ليلى: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ﵁ أَنَّ فَاطِمَةَ ﵂ شَكَتْ إِلَى النَّبيِّ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَاء، فَأُتَيَ النَّبِيُّ ﷺ بسَبْيٍ فَانْطَلَقَتْ [فَلَمْ تَجِدْهُ] فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ ﵂ فَأَخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ [إِلَيْنَا] وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ لِأَقُومَ فَقَالَ ﷺ: «عَلَى مَكَانِكُمَا». فَقَعَدَ بَيْنَنَا، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، وَقَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا [مِنْ خَادِمٍ]». [خ¦٣٧٠٥] [حديث: لما بعث علي عمارًا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم] ٤١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن الحكمِ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ ﵁ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ / _________ (^١) في المخطوط تصحيفًا: (بن عمر).
1 / 4
خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ: وَاللهِ لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا. [خ¦٣٧٧٢]
[حديث: قالت الأنصار: يا رسول الله لكل نبي أتباع]
٤٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عمروٍ: سمعتُ أبا حمزة:
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: قَالَتْ الْأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَتْبَاعٌ، وَإِنَّا قَدْ اتَّبَعْنَاكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا. فَدَعَا بِهِ. فَنَمَيْتُ ذَلِكَ إِلَى ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَدْ زَعَمَ ذَلِكَ زَيْدٌ. [خ¦٣٧٨٧]
أبو حمزة: هو محمَّد بن كعب القُرَظِي.
[حديث: لما أقبل النبي إلى المدينة تبعه سراقة بن مالك]
٤٣ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ:
سَمِعْتُ الْبَرَاءَ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى الْمَدِينَةِ تَبِعَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ، فَدَعَا عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ، فَسَاخَتْ بِهِ فَرَسُهُ، قَالَ: ادْعُ اللَّهَ لِي وَلَا أَضُرُّكَ. فَدَعَا لَهُ، قَالَ: فَعَطِشَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَمَرَّ بِرَاعٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَأَخَذْتُ قَدَحًا، فَحَلَبْتُ فِيهِ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ، فَأَتَيْتُهُ فَشَرِبَ حَتَّى رَضِي ﷺ. [خ¦٣٩٠٨]
[حديث: قدم النبي المدينة واليهود تصوم عاشوراء]
٤٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي ذر، عن سعيد بن جبير:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ وَالْيَهُودُ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِأَصْحَابِهِ: «أَنْتُمْ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصُومُوا». [خ¦٤٦٨٠]
[حديث: هما ريحانتي من الدنيا]
٤٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّد بن [أبي يعقوب] قال: سمعت ابْنَ أَبِي نُعْمٍ (^١):
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ وَسَأَلَهُ رجلُ: مَنْ الْمُحْرِمِ - قَالَ شُعْبَةُ: أَحْسِبُهُ يَقْتُلُ الذُّبَابَ - فَقَالَ: أَهْلُ الْعِرَاقِ يَسْأَلُوني عَنْ الذُّبَابِ، وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟! وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «هُمَا رَيْحَانَتَايَ (^٢) مِنْ الدُّنْيَا». [خ¦٣٧٥٣]
محمَّد هذا الذي [روى عنه] شعبة هو: محمَّد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضَّبيُّ.
[حديث: لو أن الأنصار سلكوا واديًا أو شعبًا]
٤٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّد:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَوْ قَالَ: أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ: «لَوْ أَنَّ الْأَنْصَارَ سَلَكُوا وَادِيًا - أَوْ: شِعْبًا - لَسَلَكْتُ فِي وَادِي الْأَنْصَارِ، لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ». [خ¦٣٧٧٩]
[حديث: عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل]
٤٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّد:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، /
_________
(^١) في المخطوط: (نعيم).
(^٢) في المخطوط: (ريحانيَّتيَّ)
عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ. [خ¦٣٠١٠] [حديث: والذي نفسي بيده لأذودن رجالًا عن حوضي] ٤٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّدٍ: عن أَبي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَذُودَنَّ رِجَالًا عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْغَرِيبَةُ مِنْ الْإِبِلِ عَنْ الْحَوْضِ». [خ¦٢٣٦٧] [حديث: كخ كخ أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة] ٤٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّدٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ﵄ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ بِالْفَارِسِيَّةِ: «كِخْ، كِخْ؛ أَمَا تَعْرِفُ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ». [خ¦٣٠٧٢] ومحمَّد هذا الذي بين شعبة وأبي هريرة في هذه الأحاديث الأربع هو: محمَّد بن زياد مولى عثمان بن مظعون. [حديث: قلت لابن عمر: أريد أن أهاجر إلى الشام] ٥٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي بشر، عن مُجَاهِدٍ قالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أُرِيدُ أَنْ أُهَاجِرَ إِلَى الشَّامِ؟ قَالَ: لَا هِجْرَةَ وَلَكِنْ جِهَادٌ، فَانْطَلِقْ فَاعْرِضْ نَفْسَكَ فَإِنْ وَجَدْتَ شَيْئًا وَإِلَّا رَجَعْتَ. [خ¦٤٣٠٩] [حديث: أفررتم عن رسول الله يوم حنين] ٥١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق: سَمِعَ الْبَرَاءَ أوَ سَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ -: أَفَرَرْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ فَقَالَ: لَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَفِرَّ؛ كَانَتْ هَوَازِنُ رُمَاةً، وَإِنَّا لَمَّا حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ انْكَشَفُوا، فَأَكْبَبْنَا عَلَى الْغَنَائِمِ فَاسْتُقْبِلْنَا بِالسِّهَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبيَّ ﷺ عَلَى بَغْلَتِهِ الْبَيْضَاءِ، وَإِنَّ أَبَا سُفْيَانَ [بْنَ الْحَارِثِ] آخِذٌ بِزِمَامِهَا، وَهُوَ يَقُولُ: ~أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ. [خ¦٤٣١٧] [حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام] ٥٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عاصم، سمعت أبا عثمان: سَمِعْتُ سَعْدًا (^١) - وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - وَأَبَا بَكْرَةَ وَكَانَا تَسَوَّرَا حِصْنَ الطَّائِفِ فِي أُنَاسٍ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَا: سَمِعْنَا النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ، فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ». [خ¦٤٣٢٦] [حديث: لأبعثن إليكم رجلًا أمينًا حق أمين] ٥٣ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعت أبا إسحاق، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ (^٢): عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: جَاءَ أَهْلُ نَجْرَانَ إِلَى رسولِ اللهِ ﷺ فَقَالُوا: ابْعَثْ لَنَا رَجُلًا أَمِينًا. فَقَالَ: «لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ». فَاسْتَشْرَفَ لَهُ النَّاسُ، فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ. [خ¦٤٣٨١] [حديث: كنت أسمع أنه: لا يموت نبي حتى يخير بين] ٥٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن سعد، عن عروة:/ _________ (^١) في الأصل: (سعيدًا) وهو تصحيف. (^٢) في المخطوط: (زفير).
عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ. [خ¦٣٠١٠] [حديث: والذي نفسي بيده لأذودن رجالًا عن حوضي] ٤٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّدٍ: عن أَبي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَذُودَنَّ رِجَالًا عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْغَرِيبَةُ مِنْ الْإِبِلِ عَنْ الْحَوْضِ». [خ¦٢٣٦٧] [حديث: كخ كخ أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة] ٤٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّدٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ﵄ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ بِالْفَارِسِيَّةِ: «كِخْ، كِخْ؛ أَمَا تَعْرِفُ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ». [خ¦٣٠٧٢] ومحمَّد هذا الذي بين شعبة وأبي هريرة في هذه الأحاديث الأربع هو: محمَّد بن زياد مولى عثمان بن مظعون. [حديث: قلت لابن عمر: أريد أن أهاجر إلى الشام] ٥٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي بشر، عن مُجَاهِدٍ قالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أُرِيدُ أَنْ أُهَاجِرَ إِلَى الشَّامِ؟ قَالَ: لَا هِجْرَةَ وَلَكِنْ جِهَادٌ، فَانْطَلِقْ فَاعْرِضْ نَفْسَكَ فَإِنْ وَجَدْتَ شَيْئًا وَإِلَّا رَجَعْتَ. [خ¦٤٣٠٩] [حديث: أفررتم عن رسول الله يوم حنين] ٥١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق: سَمِعَ الْبَرَاءَ أوَ سَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ -: أَفَرَرْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ فَقَالَ: لَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَفِرَّ؛ كَانَتْ هَوَازِنُ رُمَاةً، وَإِنَّا لَمَّا حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ انْكَشَفُوا، فَأَكْبَبْنَا عَلَى الْغَنَائِمِ فَاسْتُقْبِلْنَا بِالسِّهَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبيَّ ﷺ عَلَى بَغْلَتِهِ الْبَيْضَاءِ، وَإِنَّ أَبَا سُفْيَانَ [بْنَ الْحَارِثِ] آخِذٌ بِزِمَامِهَا، وَهُوَ يَقُولُ: ~أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ. [خ¦٤٣١٧] [حديث: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام] ٥٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عاصم، سمعت أبا عثمان: سَمِعْتُ سَعْدًا (^١) - وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - وَأَبَا بَكْرَةَ وَكَانَا تَسَوَّرَا حِصْنَ الطَّائِفِ فِي أُنَاسٍ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَا: سَمِعْنَا النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ، فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ». [خ¦٤٣٢٦] [حديث: لأبعثن إليكم رجلًا أمينًا حق أمين] ٥٣ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ: سمعت أبا إسحاق، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ (^٢): عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: جَاءَ أَهْلُ نَجْرَانَ إِلَى رسولِ اللهِ ﷺ فَقَالُوا: ابْعَثْ لَنَا رَجُلًا أَمِينًا. فَقَالَ: «لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ». فَاسْتَشْرَفَ لَهُ النَّاسُ، فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ. [خ¦٤٣٨١] [حديث: كنت أسمع أنه: لا يموت نبي حتى يخير بين] ٥٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن سعد، عن عروة:/ _________ (^١) في الأصل: (سعيدًا) وهو تصحيف. (^٢) في المخطوط: (زفير).
1 / 5
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَسْمَعُ أَنَّهُ لَا يَمُوتُ نَبِيٌّ حَتَّى يُخَيَّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ [يَقُولُ: ﴿مَعَ] الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ (^١)﴾ الْآيَةَ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ خُيِّرَ. [خ¦٤٤٣٥]
[حديث: لما نزلت الآيات من آخر البقرة قرأهن النبي ﷺ]
٥٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق:
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا أُنْزِلَتْ الْآيَاتُ مِنْ آخِرِ الْبَقَرَةِ قَرَأَهُنَّ النَّبِيُّ ﷺ [عَلَيْهِمْ] فِي الْمَسْجِدِ، وَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ. [خ¦٤٥٤٢]
[حديث: سألت أبي ﴿هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾]
٥٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عمرو، عَنْ مُصْعَبِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي ﴿[قُلْ] هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾ هُمْ الْحَرُورِيَّةُ؟ قَالَ: لَا، هُمْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، أَمَّا الْيَهُودُ فَكَذَّبُوا مُحَمَّدًا ﷺ، وَالنَّصَارَى كَفَرُوا بِالْجَنَّةِ، وَقَالُوا: لَا طَعَامَ فِيهَا وَلَا شَرَابَ، وَالْحَرُورِيَّةُ ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ﴾ وَكَانَ سَعْدٌ يُسَمِّيهِمْ: الْفَاسِقِينَ. [خ¦٤٧٢٨]
[حديث: مر بي النبي وأنا أصلي، فدعاني فلم آته]
٥٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ (^٢) فَقَالَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِي؟» فَقُلْتُ: كُنْتُ أُصَلِّي. فَقَالَ: «أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ تَعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ [لِمَا يُحْيِيكُمْ]﴾، أَلَا أُعَلِّمُكُم أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ». فَذَهَبَ النَّبِيُّ ﷺ لِيَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ، فَقَالَ: «﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ هِيَ سَبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الَّذِي أُوتِيتُهُ. [خ¦٤٧٠٣]
[حديث: اختلف أهل الكوفة في قتل المؤمن]
٥٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ بن المغيرة بن النعمان، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: اخْتَلَفَ أَهْلُ الْكُوفَةِ فِي قَتْلِ الْمُؤْمِنِ؟ فَرَحَلْتُ فِيهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: نَزَلَتْ فِي آخِرِ مَا نَزَلَتْ، وَلَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ. [خ¦٤٧٦٣]
[حديث: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾]
٥٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن العوَّام قال: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ السَّجْدَةِ فِي ﴿ص﴾ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ (^٣) فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهْ﴾ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْجُدُ فِيهَا. [خ¦٤٨٠٦]
[حديث: إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة]
٦٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الملك بن ميسرة قال: سَمِعْتُ طَاوُسًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ ﴿إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي /
_________
(^١) في الأصل: (الذين أنعمت عليهم).
(^٢) في المخطوط: (التفتُّ).
(^٣) في الأصل: (الذين هداهم الله).
الْقُرْبَى﴾ [الشورى: ٢٣] فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ ﷺ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجِلْتَ؛ إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا كَانَ لَهُ فِيهِمْ قَرَابَةٌ، فَقَالَ: إِلَّا أَنْ تَصِلُوا مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ الْقَرَابَةِ. [خ¦٤٨١٨] [حديث: يا رسول الله ما أرى صاحبك إلا أبطأك] ٦١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن الأسود بن قيس: سَمِعْتُ جُنْدُبًا (^١) الْبَجَلِيَّ، قَالَتْ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلَّا أَبْطَأَكَ. فَنَزَلَتْ: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾. [خ¦٤٩٥١] [حديث: قوموا إلى سيدكم أو إلى خيركم] ٦٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن سعد قال: سمعت أبا أمامة: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: نَزَلَتْ أَهْلُ قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى سَعْدٍ، فَأَتَى عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ الْمَسْجِدِ قَالَ لِلْأَنْصَارِ: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» أَوْ: «إِلى أَخْيَرِكُمْ». فَقَالَ: «هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ». فَقَالَ: تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ وَيُسْبَى ذَرَارِيَّهُمْ. قَالَ: «قَضَيْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ» وَرُبَّمَا قَالَ: «بِحُكْمِ الْمَلِكِ». [خ¦٤١٢١] [حديث: إن عفريتًا من الجن تفلَّت البارح ليقطع عليَّ صلاتي] ٦٣ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّد بن زياد: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ: «إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ الْبَارِحَ؛ لِيَقْطَعَ عَلَيَّ صَلَاتِي، فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ، فَأَخَذْتُهُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ عَلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ؛ حَتَّى تَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ، فَذَكَرْتُ دَعْوَةَ أَخِي سُلَيْمَانَ: رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي، فَرَدَدْتُهُ خَاسِئًا». [خ¦٣٤٢٣] [حديث: استقرؤوا القرآن من أربعة] ٦٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عمرو، عن إبراهيم، عن مسروق: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «اسْتَقْرِؤُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، مِنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ». [خ¦٣٨٠٦] [حديث: أتعجبون من لين هذا؟ لمناديل سعد بن معاذ خير منها] ٦٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق قال: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ: أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ ﷺ حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا وَيَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا، قالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ لِينِ هَذِا؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ خَيْرٌ مِنْهَا أَوْ أَلْيَنُ». [خ¦٣٨٠٢] [حديث: اللهم عليك الملأ من قريش] ٦٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ سَاجِدٌ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ، جَاءَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ بِسَلَى جَزُورٍ فَقَذَفَهُ عَلَى ظَهْرِ النَّبِيِّ ﷺ / _________ (^١) في الأصل: (سمعت جندب).
الْقُرْبَى﴾ [الشورى: ٢٣] فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ ﷺ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجِلْتَ؛ إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا كَانَ لَهُ فِيهِمْ قَرَابَةٌ، فَقَالَ: إِلَّا أَنْ تَصِلُوا مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ الْقَرَابَةِ. [خ¦٤٨١٨] [حديث: يا رسول الله ما أرى صاحبك إلا أبطأك] ٦١ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن الأسود بن قيس: سَمِعْتُ جُنْدُبًا (^١) الْبَجَلِيَّ، قَالَتْ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلَّا أَبْطَأَكَ. فَنَزَلَتْ: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾. [خ¦٤٩٥١] [حديث: قوموا إلى سيدكم أو إلى خيركم] ٦٢ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن سعد قال: سمعت أبا أمامة: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: نَزَلَتْ أَهْلُ قُرَيْظَةَ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ إِلَى سَعْدٍ، فَأَتَى عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ الْمَسْجِدِ قَالَ لِلْأَنْصَارِ: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» أَوْ: «إِلى أَخْيَرِكُمْ». فَقَالَ: «هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ». فَقَالَ: تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ وَيُسْبَى ذَرَارِيَّهُمْ. قَالَ: «قَضَيْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ» وَرُبَّمَا قَالَ: «بِحُكْمِ الْمَلِكِ». [خ¦٤١٢١] [حديث: إن عفريتًا من الجن تفلَّت البارح ليقطع عليَّ صلاتي] ٦٣ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن محمَّد بن زياد: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ: «إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ الْبَارِحَ؛ لِيَقْطَعَ عَلَيَّ صَلَاتِي، فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ، فَأَخَذْتُهُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ عَلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ؛ حَتَّى تَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ، فَذَكَرْتُ دَعْوَةَ أَخِي سُلَيْمَانَ: رَبِّ هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي، فَرَدَدْتُهُ خَاسِئًا». [خ¦٣٤٢٣] [حديث: استقرؤوا القرآن من أربعة] ٦٤ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عمرو، عن إبراهيم، عن مسروق: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «اسْتَقْرِؤُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، مِنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ». [خ¦٣٨٠٦] [حديث: أتعجبون من لين هذا؟ لمناديل سعد بن معاذ خير منها] ٦٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق قال: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ: أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ ﷺ حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا وَيَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا، قالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ لِينِ هَذِا؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ خَيْرٌ مِنْهَا أَوْ أَلْيَنُ». [خ¦٣٨٠٢] [حديث: اللهم عليك الملأ من قريش] ٦٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ سَاجِدٌ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ، جَاءَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ بِسَلَى جَزُورٍ فَقَذَفَهُ عَلَى ظَهْرِ النَّبِيِّ ﷺ / _________ (^١) في الأصل: (سمعت جندب).
1 / 6
فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَخَذَتْهُ مِنْ ظَهْرِهِ وَدَعَتْ عَلَى مَنْ صَنَعَ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ الْمَلَأَ مِنْ قُرَيْشٍ: أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ». أَوْ: «أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ» شُعْبَةُ الشَّاكُّ، فَرَأَيْتُهُمْ قُتِلُوا يَوْمَ بَدْرٍ، فَأُلْقُوا فِي بِئْرٍ، غَيْرَ أُمَيَّةَ - أَوْ: أُبَيِّ - تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهُ فَلَمْ يُلْقَ فِي الْبِئْرِ. [خ¦٣٨٥٤]
[حديث: أول من قدم علينا مصعب بن عمير]
٦٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق:
سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ (^١) وَكَانَا يُقْرِؤونِ النَّاسَ، فَقَدِمَ بِلَالٌ وَسَعْدٌ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي كثيرين (^٢) مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، ثُمَّ قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ، فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، حَتَّى جَعَلَ الْإِمَاءُ يَقُلْنَ (^٣): قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. فَمَا قَدِمَ حَتَّى قَرَأْتُ ﴿سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ فِي سُوَرٍ مِنْ الْمُفَصَّلِ. [خ¦٣٩٢٥]
[حديث: صم من الشهر ثلاثة أيام، قال: أطيق أكثر]
٦٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن مغيرة: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (^٤) عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «صُمْ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ». قَالَ: أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ: «صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا». فَقَالَ: «اقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ». قَالَ: أُطِيقُ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ: فِي ثَلَاثٍ. [خ¦١٩٧٨]
[حديث: استرقوا لها فإن بها النظرة]
٦٩ - قال: أخبَرَنا الإمام والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد: أخبَرَنا الفربري محمَّد: أخبَرَنا البخاري محمَّد: أخبَرَنا محمَّد بن يحيى: أخبَرَنا محمَّد بن وهب بن عطيَّة: حدَّثنا محمَّد بن حرب: حدَّثنا محمَّد بن الوليد: حدَّثنا الزهري - وهو محمَّد بن مسلم - عن زينب بنت أبي سلمة:
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ: «اسْتَرْقُوا لَهَا؛ فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ». [خ¦٥٧٣٩]
[حديث: إذا دعى الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء]
٧٠ - أخبَرَنا والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد: أخبَرَنا الفربري محمَّد: أخبَرَنا البخاري محمَّد: أخبَرَنا ابن بشار محمَّد: أخبَرَنا ابن أبي عدي، واسمه محمَّد، عن شعبة، عن سليمان ومنصور (^٥)، عن أبي حازم:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ». [خ¦٥١٩٣]
[حديث: ليس منكم من أحد إلا وقد فرغ من مقعده من الجنة]
٧١ - وبهذا الإسنادِ: عن شعبة، عن سليمان ومنصور، عن سعد /
_________
(^١) في المخطوط: (وأبي أم كلثوم).
(^٢) في البخاري: (عِشْرِينَ).
(^٣) في المخطوط: (يقولون).
(^٤) في المخطوط: (بن عمر).
(^٥) ضبَّب على قوله: (ومنصور) في الأصل الخطي، وهو الصواب إذ منصور لا وجود له في إسناد البخاري.
بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِيِّ: عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي جَنَازَةٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ الْأَرْضَ بِعُودٍ، وَقَالَ: «لَيْسَ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ فُرِغَ مِنْ مَقْعَدِهِ مِنْ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ». قَالُوا: أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾ الْآيَةَ. [خ¦٦٢١٧] [حديث: من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال] ٧٢ - وبهذا الإسنادِ: عن شعبة، عن سليمان ومنصور، عن أبي وائل: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ يَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ - أَوْ قَالَ: أَخِيهِ - لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَهُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ﴾. [خ¦٦٦٥٩] [حديث: كان النبي وأصحابه أتوا بسويق فأكلوه] ٧٣ - وبهذا الإسنادِ: عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن بشر بن بشار: عَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ - كَانَ النَّبِيِّ ﷺ وَأَصْحَابُهُ أُتُوا بِسَوِيقٍ فأكلوه (^١). [خ¦٤١٧٥] [حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره يكفرها الصيام] ٧٤ - وبهذا الإسنادِ: عن شعبة، عن سليمان، سمعت أبا وائل يُحدِّث: عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْفِتْنَةِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ كَمَا قَالَ. قَالَ: هَاتِ، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ (^٢) وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ». قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ، وَلَكِنْ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ. قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا؛ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا. قَالَ: يُفْتَحُ الْبَابُ أَوْ يُكْسَرُ؟ قَالَ: لَا بَلْ يُكْسَرُ. قَالَ: ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لَا يُغْلَقَ. قُلْنَا: عَلِمَ [عُمَرُ] الْبَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ، إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ. فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ: مَنْ الْبَابُ؟ قَالَ: عُمَرُ. [خ¦٣٥٨٦] [حديث: كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانًا] ٧٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أبي سعيد النَّاجِيِّ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا، ثُمَّ خَرَجَ يَسْأَلُ، فَأَتَى رَاهِبًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَهُ تَوْبَةٌ؟ قَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ، وَجَعَلَ يَسْأَلُهُ فَقَالَ الرَجُلُ: ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا. فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَأَوْحَى اللَّهُ / _________ (^١) بهامش المخطوطة: (فَلَاكُوهُ) أصح. قلت: وهو الذي في البخاري. (^٢) في الأصل: (يكفرها الصيام).
بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِيِّ: عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي جَنَازَةٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ الْأَرْضَ بِعُودٍ، وَقَالَ: «لَيْسَ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ فُرِغَ مِنْ مَقْعَدِهِ مِنْ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ». قَالُوا: أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾ الْآيَةَ. [خ¦٦٢١٧] [حديث: من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال] ٧٢ - وبهذا الإسنادِ: عن شعبة، عن سليمان ومنصور، عن أبي وائل: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ يَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ - أَوْ قَالَ: أَخِيهِ - لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَهُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ﴾. [خ¦٦٦٥٩] [حديث: كان النبي وأصحابه أتوا بسويق فأكلوه] ٧٣ - وبهذا الإسنادِ: عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن بشر بن بشار: عَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ - كَانَ النَّبِيِّ ﷺ وَأَصْحَابُهُ أُتُوا بِسَوِيقٍ فأكلوه (^١). [خ¦٤١٧٥] [حديث: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره يكفرها الصيام] ٧٤ - وبهذا الإسنادِ: عن شعبة، عن سليمان، سمعت أبا وائل يُحدِّث: عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي الْفِتْنَةِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ كَمَا قَالَ. قَالَ: هَاتِ، إِنَّكَ لَجَرِيءٌ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ (^٢) وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ». قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ، وَلَكِنْ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ. قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا؛ إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا. قَالَ: يُفْتَحُ الْبَابُ أَوْ يُكْسَرُ؟ قَالَ: لَا بَلْ يُكْسَرُ. قَالَ: ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لَا يُغْلَقَ. قُلْنَا: عَلِمَ [عُمَرُ] الْبَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ، إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ. فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ فَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ: مَنْ الْبَابُ؟ قَالَ: عُمَرُ. [خ¦٣٥٨٦] [حديث: كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانًا] ٧٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أبي سعيد النَّاجِيِّ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا، ثُمَّ خَرَجَ يَسْأَلُ، فَأَتَى رَاهِبًا فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَهُ تَوْبَةٌ؟ قَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ، وَجَعَلَ يَسْأَلُهُ فَقَالَ الرَجُلُ: ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا. فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَأَوْحَى اللَّهُ / _________ (^١) بهامش المخطوطة: (فَلَاكُوهُ) أصح. قلت: وهو الذي في البخاري. (^٢) في الأصل: (يكفرها الصيام).
1 / 7
﷿ إِلَى هَذِهِ أَنْ تُقَرِّبِي، وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تُبَاعِدِي. وَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا، فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ، فَغُفِرَ لَهُ. [خ¦٣٤٧٠]
[حديث: أعرستم الليلة؟ قال: نعم، قال: اللهم بارك لهما]
٧٦ - أخبَرَنا الإمام والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد: أخبَرَنا الفربري محمَّد: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثني محمَّد بن المثنى: حدَّثنا ابن أبي عدي، واسمه محمَّد، عن ابن عون، عن محمَّد:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ يَشْتَكِي، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ فَقُبِضَ الصَّبِيُّ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنِي؟ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هُوَ أَسْكَنُ مَا كَانَ. فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ، فَتَعَشَّى، ثُمَّ أَصَابَ مِنْهَا، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَتْ: وَارُوُا الصَّبِيَّ. فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «أَعْرَسْتُمْ اللَّيْلَةَ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا». فَوَلَدَتْ غُلَامًا، قَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: احْفَظْهُ حَتَّى تَأْتِيَ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ، فَأَتَى بِهِ [النَّبِيَّ ﷺ] فَأَرْسَلَتْ مَعَهُ تَمَرَاتٍ فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ: «أَمَعَكَ شَيْءٌ؟» قَالُوا: نَعَمْ، مَعِيَ تَمَرَاتٌ. فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ ﷺ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ أَخَذَ مِنْ فِيهِ فَجَعَلَهَا فِي فِي الصَّبِيِّ، وَحَنَّكَهُ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ. [خ¦٥٤٧٠]
[حديث: لا تشربوا في آنية الذهب والفضة]
٧٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى قال:
خَرَجْنَا مَعَ حُذَيْفَةَ [وَ] ذَكَرَ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَالدِّيبَاجَ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الْآخِرَةِ». [خ¦٥٦٣٣]
[حديث: إنه مكتوب بين عينيه كافر]
٧٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن مجاهد قال:
كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ. [خ¦٥٩١٣]
[حديث: جاء أبو بكر، بضيف له أو أضياف له]
٧٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن سليمان، عن أبي عثمان:
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ﵄: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِضَيْفٍ لَهُ - أَوْ: أَضْيَافٍ لَهُ - فَأَمْسَى عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَتْ لَهُ أُمِّي: احْتَبَسْتَ عَنْ ضَيْفِكَ - أَوْ: عَنْ أَضْيَافِكَ - اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: مَا عَشَّيْتِهِمْ؟ فَقَالَتْ: عَرَضْنَا عَلَيْهِ - أَوْ: عَلَيْهِمْ - فَأَبَوْا - أَوْ: فَأَبَى - فَغَضِبَ أَبُو بَكْرٍ وَجَزِعَ، وَحَلَفَ لَا يَطْعَمُهُ، فَاخْتَبَأْتُ أَنَا، فَقَالَ: يَا غُنْثَرُ. فَحَلَفَتِ الْمَرْأَةُ: [لَا تَطْعَمُهُ حَتَّى يَطْعَمَهُ فَحَلَفَ الضَّيْفُ أَوْ الْأَضْيَافُ أَنْ] لَا يَطْعَمَهُ أَوْ لَا يَطْعَمُوهُ حَتَّى يَطْعَمُوْهُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَانَ هَذِهِ مِنْ الشَّيْطَانِ. فَدَعَا /
بِالطَّعَامِ فَأَكَلَ، فَأَكَلُوا، فَجَعَلُوا لَا يَرْفَعُونَ لُقْمَةً إِلَّا رِيْبَ مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا. قَالَ: يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: وَقُرَّةِ عَيْنِي إِنَّهَا الْآنَ لَأَكْثَرُ قَبْلَ أَنْ يَأْكُلَ. فَأَكَلُوا، وَبَعَثَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَذَكَرَ أَنَّهُ أَكَلَ مِنْهَا. [خ¦٦١٤١] [حديث: الحلال بيِّن، والحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهة] ٨٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن الشَّعبيِّ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ: «الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ، فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ، وَمَنْ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنْ الْإِثْمِ، أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ، وَالْمَعَاصِي حِمَى اللَّهِ، مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ». [خ¦٢٠٥١] [حديث: إن الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب] ٨١ - أخبَرَنا الإمام والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد: حدَّثنا الفربري محمَّد: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن بشار: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن هشام بن حسان، عن عكرمةَ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ فَجَاءَ فَشَهِدتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟» ثُمَّ قَامَتْ فَشَهِدَتْ (^١). [خ¦٥٣٠٧] [حديث: احتجم النبي في رأسه وهو محرم] ٨٢ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا ابن أبي عدي، عن هشام، عن عكرمةَ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: احْتَجَمَ النَّبِيُّ ﷺ فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ؛ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ: لُحْيُ جَمَلٍ. [خ¦٥٧٠٠] [حديث: أتى النبي بإناء وهو بالزوراء] ٨٣ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا محمَّد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادةَ: عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِإِنَاءٍ وَهُوَ بِالزَّوْرَاءِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ. قَالَ قَتَادَةُ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: ثَلَاثَ مِائَةٍ. أَوْ: زُهَاءَ ثَلَاثِ مِائَةٍ. [خ¦٣٥٧٢] [حديث: يكون اثني عشر أميرًا فقال: كلمة لم أسمعها] ٨٤ - أخبَرَنا والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد - وهو البخاري-: أخبَرَنا محمَّد بن المثنى: أخبَرَنا محمَّد بن جعفر - وهو غندر-: أخبَرَنا شعبة، عن عبد الملك: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا» فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا، قَالَ أَبِي: إِنَّهُ قَالَ: «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ». [خ¦٧٢٢٢] [حديث: أصدق بيت قاله الشاعر: ألا كل شيء ما خلا الله باطل] ٨٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ / _________ (^١) في المخطوط: (فليشهدت).
بِالطَّعَامِ فَأَكَلَ، فَأَكَلُوا، فَجَعَلُوا لَا يَرْفَعُونَ لُقْمَةً إِلَّا رِيْبَ مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا. قَالَ: يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: وَقُرَّةِ عَيْنِي إِنَّهَا الْآنَ لَأَكْثَرُ قَبْلَ أَنْ يَأْكُلَ. فَأَكَلُوا، وَبَعَثَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَذَكَرَ أَنَّهُ أَكَلَ مِنْهَا. [خ¦٦١٤١] [حديث: الحلال بيِّن، والحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهة] ٨٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن الشَّعبيِّ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ: «الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ، فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ، وَمَنْ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنْ الْإِثْمِ، أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ، وَالْمَعَاصِي حِمَى اللَّهِ، مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ». [خ¦٢٠٥١] [حديث: إن الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب] ٨١ - أخبَرَنا الإمام والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الخير محمَّد: أخبَرَنا أبو الهيثم محمَّد: حدَّثنا الفربري محمَّد: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن بشار: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن هشام بن حسان، عن عكرمةَ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ فَجَاءَ فَشَهِدتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟» ثُمَّ قَامَتْ فَشَهِدَتْ (^١). [خ¦٥٣٠٧] [حديث: احتجم النبي في رأسه وهو محرم] ٨٢ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا ابن أبي عدي، عن هشام، عن عكرمةَ: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: احْتَجَمَ النَّبِيُّ ﷺ فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ؛ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ: لُحْيُ جَمَلٍ. [خ¦٥٧٠٠] [حديث: أتى النبي بإناء وهو بالزوراء] ٨٣ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا محمَّد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادةَ: عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِإِنَاءٍ وَهُوَ بِالزَّوْرَاءِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ. قَالَ قَتَادَةُ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: ثَلَاثَ مِائَةٍ. أَوْ: زُهَاءَ ثَلَاثِ مِائَةٍ. [خ¦٣٥٧٢] [حديث: يكون اثني عشر أميرًا فقال: كلمة لم أسمعها] ٨٤ - أخبَرَنا والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد - وهو البخاري-: أخبَرَنا محمَّد بن المثنى: أخبَرَنا محمَّد بن جعفر - وهو غندر-: أخبَرَنا شعبة، عن عبد الملك: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا» فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا، قَالَ أَبِي: إِنَّهُ قَالَ: «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ». [خ¦٧٢٢٢] [حديث: أصدق بيت قاله الشاعر: ألا كل شيء ما خلا الله باطل] ٨٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ / _________ (^١) في المخطوط: (فليشهدت).
1 / 8
قَالَ: أَصْدَقُ بَيْتٍ قَالَهُ الشَّاعِرُ:
~أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ. [خ¦٦٤٨٩]
[حديث: أريت في المنام أني أفرغ بدلو بكرة على قليب]
٨٦ - أخبَرَنا الإمام والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد - وهو البخاري - حدَّثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير: حدَّثنا محمَّد بن بشير: حدَّثنا عبيد الله: حدثني أبو بكر بن سالم، عن سالم:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «أُرِيتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَنْزِعُ بِدَلْوِ بَكْرَةٍ عَلَى قَلِيبٍ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ نَزْعًا ضَعِيفًا، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَاسْتَحَالَ غَرْبًا، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا يَفْرِي فَرِيَّهُ، حَتَّى رَوِيَ النَّاسُ وَضَرَبُوا بِعَطَنٍ. [خ¦٣٦٨٢]
[حديث: خير نسائها مريم بنت عمران]
٨٧ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري: حدَّثنا محمَّد بن بشار: أخبَرَنا عَبْدَةُ (^١)، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن جعفر:
سمعت عَلِيًّا يقولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: «خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بنتُ عمرانَ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ. [خ¦٣٨١٥]
[حديث: قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي]
٨٨ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: أخبَرَنا محمَّد بن العلاء، حدَّثنا محمَّد بن فضيل يعني ابن غزوان ـ، عن عمارة، عن أبي زرعة:
سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يقولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ تَعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أَوْ شَعِيرَةً». [خ¦٧٥٥٩]
[حديث: كلوا أو اطعَموا فإنه حلال]
٨٩ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري: أخبَرَنا محمَّد بن الوليد: أخبَرَنا غندر - وهو محمَّد بن جعفر-: أخبَرَنا شعبة، عن توبة العنبري قال: قَالَ قَالَ لِي الشَّعْبِيُّ:
أَرَأَيْتَ حَدِيثَ الْحَسَنِ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ، وَقَاعَدْتُ ابْنَ عُمَرَ قَرِيبًا مِنْ سَنَتَيْنِ - أَوْ: سَنَةٍ وَنِصْفٍ - فَلَمْ أَسْمَعْهُ رَوَى عَنْ النَّبِيِّ ﷺ بِخَبَرِ هَذَا، قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فِيهِمْ سَعْدٌ فَذَهَبُوا يَأْكُلُونَ مِنْ لَحْمٍ، فَنَادَتْهُمْ امْرَأَةٌ مِنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ: إِنَّهُ لَحْمُ ضَبٍّ. فَأَمْسَكُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كُلُوا - أَوْ: اطْعَمُوا - فَإِنَّهُ حَلَالٌ - أَوْ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ. شَكَّ - وَلَكِنَّهُ لَيْسَ كَشَيءٍ مِنْ طَعَامِي». [خ¦٧٢٦٧]
[حديث: دعها يا أبا بكر إن لكل قوم عيدًا]
٩٠ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري: حدَّثنا محمَّد بن المثنى: حدَّثنا غندر: حدَّثنا شعبةُ، عن هشام، عن أبيه:/
_________
(^١) في الأصل: (غندر) تصحيفًا.
عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ ﷺ عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تعازفت الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ. مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ؛ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا الْيَوْمُ. [خ¦٣٩٣١] [حديث: سألت مجاهدًا عن سجدة ص] ٩١ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثني محمَّد بن عبد الله: حدَّثنا محمَّد بن عبيد الطنافسي، عن العوام قال: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ سَجْدَةِ ﴿ص﴾، فَقَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: مِنْ أَيْنَ سَجَدْتَ؟ فَقَالَ: أَوَ مَا تَقْرَأُ: ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ﴾ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهْ﴾، وَكَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ ﷺ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ فَسَجَدَهَا دَاوُدُ فَسَجَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. [خ¦٤٨٠٧] [حديث: ترى نزلت هذه الآية في أنس بن النضر] ٩٢ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: أخبَرَنا محمَّد بن بشار: وحدَّثني محمَّد بن عبد الله الأنصاري: حدَّثني أبي، عن ثمامة: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تُرَى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ فِي أَنَسِ بْنِ النَّضْرِ ﴿مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾. [خ¦٤٧٨٣] [حديث: لمَّا نزلت: ﴿وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾] ٩٣ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن بشار: حدَّثنا ابن أبي عدي وهو محمَّد، عن شعبة، عن سليمان بن إبراهيم، عن علقمة: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: لَمَّا نَزَلَتْ ﴿وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ قَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ، فَنَزَلَتْ ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾. [خ¦٤٦٢٩] [حديث: أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة، وألين قلوبًا] ٩٤ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن بشار: حدَّثنا محمَّد بن أبي حبيب، عن شعبة، عن سليمان، عن ذكوان: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً، وَأَلْيَنُ قُلُوبًا، الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَصْحَابِ الْإِبِلِ، وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ». [خ¦٤٣٨٨] [حديث: ألا أدلكم على أهل الجنة] ٩٥ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن المثنى: حدَّثنا غُنْدَر - وهو محمَّد بن جعفر - حدَّثنا شعبةُ، عن سعيد بن خالد: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُسْتَضْعَفٍ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، وَأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ». [خ¦٦٦٥٧] /
عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ ﷺ عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تعازفت الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ. مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ؛ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا الْيَوْمُ. [خ¦٣٩٣١] [حديث: سألت مجاهدًا عن سجدة ص] ٩١ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثني محمَّد بن عبد الله: حدَّثنا محمَّد بن عبيد الطنافسي، عن العوام قال: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ سَجْدَةِ ﴿ص﴾، فَقَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: مِنْ أَيْنَ سَجَدْتَ؟ فَقَالَ: أَوَ مَا تَقْرَأُ: ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ﴾ ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهْ﴾، وَكَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ ﷺ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ فَسَجَدَهَا دَاوُدُ فَسَجَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. [خ¦٤٨٠٧] [حديث: ترى نزلت هذه الآية في أنس بن النضر] ٩٢ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: أخبَرَنا محمَّد بن بشار: وحدَّثني محمَّد بن عبد الله الأنصاري: حدَّثني أبي، عن ثمامة: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: تُرَى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ فِي أَنَسِ بْنِ النَّضْرِ ﴿مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾. [خ¦٤٧٨٣] [حديث: لمَّا نزلت: ﴿وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾] ٩٣ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن بشار: حدَّثنا ابن أبي عدي وهو محمَّد، عن شعبة، عن سليمان بن إبراهيم، عن علقمة: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: لَمَّا نَزَلَتْ ﴿وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ قَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ، فَنَزَلَتْ ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾. [خ¦٤٦٢٩] [حديث: أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة، وألين قلوبًا] ٩٤ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن بشار: حدَّثنا محمَّد بن أبي حبيب، عن شعبة، عن سليمان، عن ذكوان: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً، وَأَلْيَنُ قُلُوبًا، الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ فِي أَصْحَابِ الْإِبِلِ، وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ». [خ¦٤٣٨٨] [حديث: ألا أدلكم على أهل الجنة] ٩٥ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن المثنى: حدَّثنا غُنْدَر - وهو محمَّد بن جعفر - حدَّثنا شعبةُ، عن سعيد بن خالد: سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُسْتَضْعَفٍ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، وَأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ». [خ¦٦٦٥٧] /
1 / 9
[حديث: اللهم إني أعوذ بك من البخل]
٩٦ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الملك بن عُمير، عن مصعب بن سعد:
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: كَانَ يَأْمُرُ بِهَؤُلَاءِ الْخَمْسِ، وَيُحَدِّثُهُنَّ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. [خ¦٦٣٧٠]
[حديث: نهى عن ثمن الدم، وثمن الكلب]
٩٧ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ:
عَنْ أَبِيهِ: [أَنَّهُ اشْتَرَى غُلَامًا حَجَّامًا فَقَالَ:] إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ، وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الْبَغِيِّ، وَلَعَنَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَالْمُصَوِّرَةَ. [خ¦٥٩٦٢]
[حديث: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين]
٩٨ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الملك، سمعت عمرو بن حُرَيث:
سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «الْكَمْأَةُ مِنْ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ». [خ¦٥٧٠٨]
[حديث: إذا دخلت ليلًا فلا تدخل أهلك حتى تستحد المغيبة]
٩٩ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري: حدَّثني محمَّد بن الوليد: حدَّثنا محمَّد بن جعفر: حدَّثنا شعبةُ، عن يسار، عن الشَّعبيِّ:
عَنْ جَابِرِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «إِذَا دَخَلْتَ لَيْلًا فَلَا تَدْخُلْ [عَلَى] أَهْلِكَ حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ، وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ». قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَعَلَيْكَ بِالْكَيْسِ الْكَيْسِ». [خ¦٥٢٤٦]
[حديث: ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم]
١٠٠ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا البخاري محمَّد: حدَّثني محمَّد بن زياد: حدَّثنا محمَّد بن جعفر: حدَّثنا عبد الله بن سعيد: حدَّثنا سالم أبو النضر مولى عمر بن عبد العزيز، عن بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ:
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: احْتَجَرَ (^١) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حُجَيْرَةً مُخَصَّفَةً - أَوْ: حَصِيرًا - فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي فِيهَا، فَتَتَبَّعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ، وَجَاؤُوا يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ، ثُمَّ جَاؤُوا لَيْلَةً (^٢) فَحَضَرُوا، فَأَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْهُمْ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَحَصَبُوا الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مُغْضَبًا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيْكُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ». [خ¦٦١١٣]
تمت الأحاديث المائة.
_________
(^١) في المخطوط: (احتجم).
(^٢) في المخطوط: (الليلة).
والزيادة عليها / من هذا النمط أيضًا: ١ - أخبَرَنا الإمام والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الفضل محمَّد بن أحمد العارف الميهني: أخبَرَنا أبو سعيد محمَّد بن موسى الصيرفي: أخبَرَنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب الأصم: أخبَرَنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم: أخبَرَنا محمَّد بن إسماعيل بن أبي فديك: أخبَرَنا محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب: أخبَرَنا الزهري - وهو محمَّد بن مسلم بن شهاب - عن طلحة بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن أزهر: عن جُبير بن مُطْعِم: أنَّ رسول الله ﷺ قال: «لِلْقُرَشِيِّ مِثْلُ قَوَّةِ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ». ٢ - أخبَرَنا والدي: أخبَرَنا العارف محمَّد: أخبَرَنا أبو سعيد محمَّد: أخبَرَنا أبو العباس محمَّد: أخبَرَنا أبو عبد الله محمَّد: أخبَرَنا أبو إسماعيل محمَّد: أخبَرَنا ابن عبد الرحمن محمَّد: أخبَرَنا الزهري محمَّد، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا سَمِعْتُمُ الإقامةَ فَامْشُوا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا». ٣ - أخبَرَنا الشيخ محمَّد بن محمود الرشيدي فيما كتب إلينا من نيسابور: أخبَرَنا أبو طالب محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن غيلان البزاز: أخبَرَنا أبو بكر محمَّد بن عبد الله الشافعيُّ: أخبَرَنا أبو جعفر محمَّد بن حمَّاد بن ماهان الدَّباغ: حدَّثنا محمَّد بن عبد الرحمن بن بكر العلَّاف: حدَّثنا محمَّد بن سواء، عن سعيد، عن قتادةَ: عن أنسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ. ٤ - أخبَرَنا محمَّد بن محمود الرشيدي: أخبَرَنا أبو طالب محمَّد: أخبَرَنا أبو بكر محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن غالب: حدَّثنا محمَّد بن كثير: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه: عن عائشة أنها قالت: «كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللهِ ﷺ لِحُرمِهِ حِيْنَ يُحْرِمَ، وَلِحِلِّهِ حِيْنَ يَحِلُّ قَبْلَ أنْ يُفِيْضَ. ٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ (^١)، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى أَبِي، فَنَزَلَ عَلَيْهِ، فَذَكَرَ طَعَامًا، فَأَتَاهُ بِهِ، وَذَكَرَ سَوِيقًا وَشَيْئًا آخَرَ، فَأَتَاهُ بِشَرَابٍ، فَنَاوَلَ مِنْ عَلى يَمِينِهِ، وَأَتَاهُ بِتَمْرٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ. فَلَمَّا قَامَ لِيَرْكَبَ، أَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ، وَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ لِي / _________ (^١) في المخطوط: (بشر)، وهو تصحيف.
والزيادة عليها / من هذا النمط أيضًا: ١ - أخبَرَنا الإمام والدي أبو الفتح محمَّد: أخبَرَنا أبو الفضل محمَّد بن أحمد العارف الميهني: أخبَرَنا أبو سعيد محمَّد بن موسى الصيرفي: أخبَرَنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب الأصم: أخبَرَنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم: أخبَرَنا محمَّد بن إسماعيل بن أبي فديك: أخبَرَنا محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب: أخبَرَنا الزهري - وهو محمَّد بن مسلم بن شهاب - عن طلحة بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن أزهر: عن جُبير بن مُطْعِم: أنَّ رسول الله ﷺ قال: «لِلْقُرَشِيِّ مِثْلُ قَوَّةِ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ». ٢ - أخبَرَنا والدي: أخبَرَنا العارف محمَّد: أخبَرَنا أبو سعيد محمَّد: أخبَرَنا أبو العباس محمَّد: أخبَرَنا أبو عبد الله محمَّد: أخبَرَنا أبو إسماعيل محمَّد: أخبَرَنا ابن عبد الرحمن محمَّد: أخبَرَنا الزهري محمَّد، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا سَمِعْتُمُ الإقامةَ فَامْشُوا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا». ٣ - أخبَرَنا الشيخ محمَّد بن محمود الرشيدي فيما كتب إلينا من نيسابور: أخبَرَنا أبو طالب محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم بن غيلان البزاز: أخبَرَنا أبو بكر محمَّد بن عبد الله الشافعيُّ: أخبَرَنا أبو جعفر محمَّد بن حمَّاد بن ماهان الدَّباغ: حدَّثنا محمَّد بن عبد الرحمن بن بكر العلَّاف: حدَّثنا محمَّد بن سواء، عن سعيد، عن قتادةَ: عن أنسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ. ٤ - أخبَرَنا محمَّد بن محمود الرشيدي: أخبَرَنا أبو طالب محمَّد: أخبَرَنا أبو بكر محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن غالب: حدَّثنا محمَّد بن كثير: حدَّثنا شعبةُ، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه: عن عائشة أنها قالت: «كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللهِ ﷺ لِحُرمِهِ حِيْنَ يُحْرِمَ، وَلِحِلِّهِ حِيْنَ يَحِلُّ قَبْلَ أنْ يُفِيْضَ. ٥ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا شعبةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ (^١)، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى أَبِي، فَنَزَلَ عَلَيْهِ، فَذَكَرَ طَعَامًا، فَأَتَاهُ بِهِ، وَذَكَرَ سَوِيقًا وَشَيْئًا آخَرَ، فَأَتَاهُ بِشَرَابٍ، فَنَاوَلَ مِنْ عَلى يَمِينِهِ، وَأَتَاهُ بِتَمْرٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ. فَلَمَّا قَامَ لِيَرْكَبَ، أَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ، وَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ لِي / _________ (^١) في المخطوط: (بشر)، وهو تصحيف.
1 / 10
يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكَ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ، وَارْحَمْهُمْ».
٦ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن غالب: حدَّثنا محمَّد بن عقبة السدوسي: حدَّثنا داود بن عبد الجبار أبو سليمان الكوفي: حدَّثنا أَبُو الْجَارُودِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا.
٧ - أخبَرَنا محمَّد هذا: أخبَرَنا أبو طالب محمَّد: أخبَرَنا أبو بكر محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن سلمان الواسطي قال: سألتُ محمَّد بن عبد الله الأنصاري: حدَّثني حميد:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ لِي أَخٌ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ عُصْفُورٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَمَاتَ الْعُصْفُورُ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَدْخُلُ بَيْتَنَا، وَيَقُولُ: «يَا بَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟».
٨ - أخبَرَنا محمَّد هذا: أخبَرَنا أبو طالب محمَّد: أخبَرَنا أبو بكر محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن بشر بن مطر سنة ثمان وتسعين ومائتين: حدَّثنا محمَّد بن عبيد بن خشَّاب: حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي عثمان:
عن أنس قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ لي: «يا بني».
٩ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا محمَّد بن بشر بن مطر: حدَّثنا محمَّد بن الصباح الدُّولابي: حدَّثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه:
عن عائشة قالت: «كَانَ لَنَا ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ فَجَعَلْنَاهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ يُصَلِّي، قَالَتْ: فَنَهَانَا - أَوْ قَالَتْ: فَكَرِهَهُ - قَالَتْ: فَجَعَلْنَاهُ وَسَائِدًا.
١٠ - وبهذا الإسنادِ: حدَّثنا محمَّد بن بشر أخو خطاب: حدَّثنا محمَّد بن الصبَّاح: أخبَرَنا محمَّد بن سلمة، عن المثنى، عن عطاء قال:
جَاوَرْتُ عَائِشَةَ ﵂ هَا هُنَا بِأَصْلِ ثَبِيرَ، فَأَتَيْتُهَا أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ فَقَالَتْ: مَرْحَبًا بِأَبِي عَاصِمٍ. فَأَمَرَتْ بِنَمْرَقَةٍ فَوُضِعَتْ لَهُ، فَجَلَسَ وَجَلَسْتُ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا أُمَّهْ، كَيْفَ تَقْرَؤُونَ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿وَالَّذِينَ يَأتُوْنَ مَا أتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون: ٦٠]؟ قَالَتْ: كَذَلِكَ كَانُوا يَقْرَؤُونَ. قَالَ فَقَالَ عُبَيْدٌ: لَأَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَتْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ.
١١ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: حدَّثنا محمَّد: حدَّثنا محمَّد، حدَّثنا محمَّد، عن المثنى، عَنْ عَطَاءٍ: فِي رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَاحِدَةً وَالثَّانِيَةَ؟ قَالَ: لَهُ عَلَيْهَا رَجْعَةً حَتَّى تُفِيضَ عَلَيْهَا الْمَاءَ. قَالَ: وَقَالَ طَاوُسٌ: حَتَّى تَفْرُغَ مِنْ غُسْلِهَا. قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ (^١): وَإِذَا رَأَتِ الدَّمَ مِنَ الْحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ فَقَدْ بَانَتْ مِنْهُ.
١٢ - وبهذا الإسنادِ: عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: «هِيَ تَبُتُّهُ».
١٣ - وبهذا الإسنادِ: أخبَرَنا محمَّد: أخبَرَنا محمَّد: حدَّثنا محمَّد: حدَّثنا محمَّد: حدَّثنا محمَّد: حدَّثنا محمَّد، عن المثنى، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ قَالَ:/
_________
(^١) في المخطوط: (بن عمير)، وهو تصحيف.
عَلَيَّ نَذْرٌ. قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ حَتَّى يَقُولَ: لِلَّهِ ﷿. ١٤ - أخبَرَنا محمَّد بن محمود كتابةً: حدَّثنا أبو طالب محمَّد: حدَّثنا أبو بكر محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن يونس بن موسى القرشيُّ: حدَّثنا محمَّد بن أبي الوزير أَبُو الْمُطَرِّفِ: حدَّثنا هُشَيْمٌ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمَّازٍ، عَنْ ثَابِتٍ: عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وُكِّلَ بِالْمُؤْمِنِ مَلَكَانِ يَكْتُبَانِ عَمَلَهُ، وَيَحْفَظَانِ عَلَيْهِ، فَإِذَا مَاتَ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ قَالُوا: سُبْحَانَكَ، وَكَّلْتَنَا بِعَبْدِكَ هَذَا نَحْفَظُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ وَقَدْ قَبَضْتَّهُ، فَأْذَنْ لَنَا فَلْنَصْعَدْ إِلَى السَّمَاءِ؛ فَنُسَبِّحَكَ. فَيَقُولُ اللهُ تعالى: سَمَائِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ مَلَائِكَتِي. فَيَقُولَانِ: فَأْذَنْ لَنَا فَنَكُونَ فِي الْأَرْضِ فَنُسَبِّحَكَ. فَيَقُولُ اللهُ تعالى: أَرْضِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ خَلْقِي، وَلَكِنْ قُومَا عَلَى قَبْرِ عَبْدِي، فَسَبِّحَانِي، وَاحْمَدَانِي، وَهَلِّلَانِي، وَاكْتُبَا ذَلِكَ لِعَبْدِي حَتَّى يُبْعَثَ». تمت الأحاديث المحمَّدية والحمد لله رب العالمين، وصلواته على خير خلقه محمَّد وآله أجمعين، عدد عفوه عن خلقه، وعدد نعمه مع خلقه، وقد وقع الفراغ من تحريره لنفسه [على يد] أذنب خلق الله الراجي عفو ربه الرحيم أبي عبد الله محمَّد بن محمود بن الحسن الحُصيري وفقه الله على تحصيل العلوم الدينية في يوم الاثنين الثامن عشر من شهر جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمس مائة. وقد نسخ من أصل كان مسموعًا على مخرِّجه الإمام الحافظ بحر أصحاب الحديث أبي عبد الرحمن محمَّد بن محمَّد بن عبد الرحمن الخطيبي المروزي رحمة الله عليه بقراءة الإمام خالد بن أبي طالب بن خالد. قوبل بالأصل المسموع على مخرجه رحمة الله عليه في السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمس مائة. عارض هذه النسخة -معي نسخة مسموعة على شيخي الإمام ضياء الدين الخطيبي المروزي قدس الله روحه- صاحب النسخة الإمام محب الدين محمَّد بن محمود الحصيري وصحَّ له السماع بالتاريخ المذكور، والحمد لله أولًا وآخرًا، وصلى الله على محمَّد وآله وكتبه أنا يوسف بن الحسن.
عَلَيَّ نَذْرٌ. قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ حَتَّى يَقُولَ: لِلَّهِ ﷿. ١٤ - أخبَرَنا محمَّد بن محمود كتابةً: حدَّثنا أبو طالب محمَّد: حدَّثنا أبو بكر محمَّد: حدَّثنا محمَّد بن يونس بن موسى القرشيُّ: حدَّثنا محمَّد بن أبي الوزير أَبُو الْمُطَرِّفِ: حدَّثنا هُشَيْمٌ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمَّازٍ، عَنْ ثَابِتٍ: عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وُكِّلَ بِالْمُؤْمِنِ مَلَكَانِ يَكْتُبَانِ عَمَلَهُ، وَيَحْفَظَانِ عَلَيْهِ، فَإِذَا مَاتَ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ قَالُوا: سُبْحَانَكَ، وَكَّلْتَنَا بِعَبْدِكَ هَذَا نَحْفَظُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ وَقَدْ قَبَضْتَّهُ، فَأْذَنْ لَنَا فَلْنَصْعَدْ إِلَى السَّمَاءِ؛ فَنُسَبِّحَكَ. فَيَقُولُ اللهُ تعالى: سَمَائِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ مَلَائِكَتِي. فَيَقُولَانِ: فَأْذَنْ لَنَا فَنَكُونَ فِي الْأَرْضِ فَنُسَبِّحَكَ. فَيَقُولُ اللهُ تعالى: أَرْضِي مَمْلُوءَةٌ مِنْ خَلْقِي، وَلَكِنْ قُومَا عَلَى قَبْرِ عَبْدِي، فَسَبِّحَانِي، وَاحْمَدَانِي، وَهَلِّلَانِي، وَاكْتُبَا ذَلِكَ لِعَبْدِي حَتَّى يُبْعَثَ». تمت الأحاديث المحمَّدية والحمد لله رب العالمين، وصلواته على خير خلقه محمَّد وآله أجمعين، عدد عفوه عن خلقه، وعدد نعمه مع خلقه، وقد وقع الفراغ من تحريره لنفسه [على يد] أذنب خلق الله الراجي عفو ربه الرحيم أبي عبد الله محمَّد بن محمود بن الحسن الحُصيري وفقه الله على تحصيل العلوم الدينية في يوم الاثنين الثامن عشر من شهر جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمس مائة. وقد نسخ من أصل كان مسموعًا على مخرِّجه الإمام الحافظ بحر أصحاب الحديث أبي عبد الرحمن محمَّد بن محمَّد بن عبد الرحمن الخطيبي المروزي رحمة الله عليه بقراءة الإمام خالد بن أبي طالب بن خالد. قوبل بالأصل المسموع على مخرجه رحمة الله عليه في السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمس مائة. عارض هذه النسخة -معي نسخة مسموعة على شيخي الإمام ضياء الدين الخطيبي المروزي قدس الله روحه- صاحب النسخة الإمام محب الدين محمَّد بن محمود الحصيري وصحَّ له السماع بالتاريخ المذكور، والحمد لله أولًا وآخرًا، وصلى الله على محمَّد وآله وكتبه أنا يوسف بن الحسن.
1 / 11