Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
Tifaftire
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
Daabacaha
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
Noocyada
(كتاب جامع الدّعوات)
اعلم أن غرضنا بهذا الكتاب ذكر دعواتٍ مهمة مستحبة في جميع الأوقات غير مختصّة بوقت أو حال مخصوص.
واعلم أن هذا البابَ واسعٌ جدًا لا يمكن استقصاؤهُ ولا الإِحاطة بمعشاره، لكني أُشيرُ إلى أهمّ المهمّ من عيونه.
فأوّلُ ذلك الدعواتُ المذكوراتُ في القرآن التي أخبرَ الله
﷾ بها عن الأنبياء صلواتُ الله وسلامُه عليهم، وعن الأخيار، وهي كثيرة معروفةٌ، ومن ذلك ما صحَّ عن رسول الله ﷺ أنه فعلَه أو علَّمه غيرَه، وهذا القسم كثير جدًا تقدّم جملٌ منه في الأبواب السابقة، وأنا أذكرُ منه هنا جُملًا صحيحةً تُضمّ إلى أدعية القرآن، وبالله التوفيق.
١١٦١ - روينا بالأسانيد الصحيحة (١) في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن النعمان بن بشير ﵄ عن النبي ﷺ قال: " الدُّعاءُ هُوَ العبادَة " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
١١٦٢ - وروينا في " سنن أبي داود " بإسناد جيد عن عائشة ﵂ قالت: " كان رسول الله ﷺ يَستحبّ الجوامعَ من الدعاء ويدعُ ما سوى ذلك (٢) .
١١٦٣ - وروينا في كتاب الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: " ليس شئ أكْرَمَ على اللَّهِ تَعالى مِنَ الدُّعاءِ " (٣) .
١١٦٤ - وروينا في كتاب الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ: " مَنْ سَرَّهُ أنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ تَعالى لَهُ عنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكُرَبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعاءَ في الرَّخاءِ ".
١١٦٥ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس ﵁ قال: كان أكثرُ دعاءِ النبي ﷺ: " اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " زاد مسلم في روايته قال: " وكان أنس إذا أرادَ أن يدعوَ بدعوة دعا بها، فإذا أرادَ أن يدعوَ بدعاء دعا بها فيه.
(١) وهو حديث حسن.
(٣) حديث حسن.
(٢) وهو حديث حسن.
(٤) حديث حسن.
(*)
1 / 387