291

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Baare

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

(بابُ جَوازِ ترخيمِ الاسمِ إذَا لم يَتَأذّ بذلك صاحبُه)
٨٧٠ - روينا في الصحيح من طرق كثيرة " أن رسولَ الله ﷺ رخَّمَ أسماء جماعة من الصحابة، فمن ذلك قوله ﷺ لأبي هريرة ﵁: يا أبا هِرّ " وقوله ﷺ لعائشةَ ﵂ " يا عائش " ولأنجشة ﵁ " ياأنجش "
٨٧١ - وفي كتاب ابن السني أن النبي ﷺ قال لأُسامة: يا أُسَيْمُ " وللمقدتم " يا قديم ".
(بابُ النهي عن الأَلقابِ التي يَكْرَهُها صاحبُها)
قال الله تعالى: (وَلا تَنَابَزُوا بالألْقابِ) [الحجرات: ١١] واتفق العلماء على تحريم تلقيب الإِنسان بما يكره، سواء كان له صفة، كالأعمش، والأجلح، والأعمى، والأعرج، والأحول، والأبرص، والأشج، والأصفر، والأحدب، والأصمّ، والأزرق، والأفطس، والأشتر، والأثرم، والأقطع، والزمن، والمقعد، والأشلّ، أو كان صفة لأبيه أو لأمه أو غير ذلك مما يَكره.
واتفقوا على جواز ذكره بذلك على جهة التعريف لمن لا يعرفه إلا بذلك، ودلائل ما ذكرته كثرة مشهورة حذفتها اختصارًا واستغناءً بشهرتها.
(بابُ جَوازِ واستحباب اللقبِ الذي يُحبُّه صاحبُه)
فمن ذلك أبو بكر الصديق ﵁، اسمه عبد الله بن عثمان، لقبه عتيق، هذا هو الصحيح الذي عليه جماهير العلماءُ من المحدِّثين وأهل السِيَر والتواريخ وغيرهم.
وقيل اسمه عتيق، حكاه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في كتابه " الأطراف "، والصواب
الأول، واتفق العلماء على أنه لقبُ خير.
واختلفوا في سبب تسميته عتيقًا.
٨٧٢ - فروينا عن عائشة ﵂ من أوجه أن رسول الله ﷺ قال: " أبُو بَكْرٍ عَتِيقُ اللَّهِ منَ النَّارِ " وقال: فمن يومئذ سُمِّيَ عتيقًا (١) .
وقال مصعب بن الزبير وغيره من أهل النسب: سُمِّي عتيقًا لأنه لم يكن في نسبه شئ يُعاب به، وقيل غير ذلك، والله أعلم.
٨٧٣ - ومن ذلك أبو تراب لقبٌ لعليّ بن أبي طالب ﵁، وكُنيته أبو

(١) وإسنادنه ضعيف رواه الترمذي في مناقب أبي بكر الصديق ﵁، وقال: هذا حديث غريب.
(*)

1 / 293