270

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Baare

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

مذهبنا.
ولأصحاب مالك ثلاثة أقوال.
أحدُها هذا، واختاره ابن العربي! والثاني: يحمد في نفسه، والثالث قاله سحنون: لا يحمَد جهرًا ولا في نفسه.
فصل:
السنّة إذا جاءَه العطاسُ أن يضعَ يدَه أو ثوبَه أو نحو ذلك على فمه، وأن يخفضَ صوتَه.
٧٨٥ - روينا في سنن أبي داود والترمذي عن أبي هريرة ﵁ قال: " كان الله ﷺ إذا عطَس وضعَ يدَه أو ثوبَه على فمه، وخفضّ أو غضّ بها صوتَه - شكّ الراوي أيّ اللفظين قال - قال الترمذي: حديث صحيح.
٧٨٦ - وروينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن الزبير ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: " إنَّ اللَّهَ ﷿ يَكْرَهُ رَفْعَ الصَّوْتِ بالتَّثاؤُبِ والعُطاسِ " (١) .
٧٨٧ - وروينا فيه عن أُمّ سلمة ﵂ قالت: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: " التَّثاؤُبُ الرَّفِيعُ وَالعَطْسَةُ الشَّدِيدَةُ مِنَ الشيطان ".
فصل:
إذا تَكرّرَ العطاسُ من إنسان متتابعًا، فالسنّة أن يشمِّته لكل مرّة إلى أن يبلغ ثلاث مرّات.
٧٨٨ - روينا في " صحيح مسلم " وسنن أبي داود والترمذي عن سلمة بن الأكوع ﵁ " أنه سمعَ النبي ﷺ وَعَطَسَ عندَه رجلٌ، فقال له: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، ثم عَطَسَ أخرى، فقال له رسولُ الله ﷺ: الرَّجُلُ مَزْكُومٌ " هذا لفظ رواية مسلم.
وأما رواية أبي داود والترمذي فقالا: قال سلمة: " عَطَسَ رجل عندَ رسول الله ﷺ وأنا شاهدٌ، فقال رسول الله ﷺ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، ثم عَطَسَ الثانية أو الثالثة، فقال رسول الله ﷺ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، هَذَا رَجُلٌ مَزْكُومٌ " قال الترمذي: حديث حسن صحيح (٢) .

(١) وإسناده ضعيف، ولكراهة رَفْعَ الصَّوْتِ بالتَّثاؤُبِ شواهد بالمعني.
(٢) قال الحافظ في " الفتح ": الذي مسبة - يعنزي النووي - إلى أبي داود والترمذي من إعادة قوله ﷺ للعاطس: " يرحمك الله "، ليس في شئ من نسخها كما سأبنية، فقد أخرجه أيضا أبو عوانة وأبو نعيم في " مسخرجيهما "، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي، وأحمد، وابن أبي شيبة، وابن السني وأبو نعيم أيضًا في " عمل اليوم والليلة " وابن حبّان في صحيحه، والبيهقي في " الشعب " كلهم نم رواية عكرمة بن عمار عن إِياس بن سلمة عن أبيه، وهو الوجه الذي أخرجه منه مسلم، وألفاظهم متقاربة، وليس عند أحد منهم إعادة " رحمك الله " في الحديث، وكذلك ما نسبة إلى أبي داود والترمذي أن عندهما " ثم عَطَسَ الثانية أو الثالثة " فيه نظر، فإن لفظ أبي داود " أنْ رجلًا عَطَسَ " والباقي مثل سياق مسلم سواء، إلا لم يقل: " أخرى " ولفظ الترمذي مثل ما ذكره النووي إلى قوله: " ثم عطس " فإنه ذكره بعده مثل أبي داود سواء، = (*)

1 / 272