Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
Baare
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
Daabacaha
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
Noocyada
قالت: أخذ رسولُ الله ﷺ بيدي، فإذا القمر حين طلع فقال: " تَعَوَّذِي بالله مِنْ شَرّ هَذَا الغاسقِ (١) إذَا وقب " (٢) .
٥٤١ - وروينا في " حلية الأولياء " بإسناد فيه ضعفٌ، عن زياد النميري، عن أنس ﵁، قال: كان رسول الله ﷺ إذا دخل رجب قال: " اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا في رَجَبَ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنا رَمَضَانَ ".
ورويناه أيضًا في كتاب ابن السني بزيادة (٣) .
(بابُ الأذكارِ المستحبّة في الصَّوْم)
يُستحبُّ أن يجمعَ في نيّة الصوم بين القلب واللسان، كما قلنا في غيره من العبادات، فإن اقتصر على القلب كفاه، وإن اقتصرَ على اللسان لم يجزئه بلا خلاف، والسُّنّة إذا شتمَه غيرُه، أو تَسَافَه عليه في حال صومه أن يقول: " إني صائم إني صائم " مرتين أو أكثر.
٥٤٢ - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة ﵁، أن رسول الله ﷺ قال: " الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فإذَا صامَ أحَدُكُمْ فَلا يَرْفُثْ ولا يجهل، وَإِنِ امْرُؤٌ قاتَلَهُ أو شاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إني صَائِمٌ، إني صَائِمٌ، مَرَّتَيْن ".
قلت: قيل: إنه يقول بلسانه، ويُسمع الذي شاتمه لعلّه ينزجر، وقيل: يقوله بقلبه لينكفّ عن المسافهة، ويحافظ على صيانة صومه، والأوّل أظهر.
ومعنى شاتمه.
شتمه متعرضًا لمشاتمته، والله أعلم.
٥٣٤ - وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه، عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: " ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُم: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالإِمامُ العادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ " قال الترمذي: حديث حسن.
(١) قال المصنف في فتاويه: الغسق: الظلمة، وسمّاه لأنه ينكسف ويسود ويظلم. والوقوب: الدخول في الظلمة ونحوها مما يستره من كسوف وغيره. قال الإِمام الحافظ أبو بكر الخطيب: شبه أن يكون سبب الاستعاذة منه في حال وقوبه لأن أهل الفساد ينتشرون في الظلمة، ويتمكنون فيها أكثر مما يتمكنون منه في حال الضياء فيقدمون على العظائم وانتهاك المحارم، فأضاف فعلمهم في ذلك الحال إلى القمر لأنهم يتمكنون منه بسببه، وهو من باب تسمية الشئ باسم ما هو من سببه، أو ملازم له. اه. (٢) وهو حديث حسن. (٣) وهي: " وكان يقول: إن ليلة الجمعة ليلة غراء ويومها يوم أزهر "، وإسناده ضعيف أيضا. (*)
1 / 189