179

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Baare

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

(بابُ تركِ الإِشارةِ والنَّظرِ إلى الكَوْكَبِ والبَرْق) فيه الحديث المتقدم في الباب قبلَه. ٥٢١ - وروى الشافعي ﵀ في " الأم " بإسناده عمّن لا يتّهم (١) عن عروة بن الزبير ﵄، قال: إذا رأى أحدكم البرق أو الودق، فلا يُشِرْ إليه، وليصفْ ولينعتْ. قال الشافعي: ولم تزل العرب تكرهه. (بابُ ما يقولُ إذا سمعَ الرَّعْدَ) ٥٢٢ - روينا في كتاب الترمذي بإسناد ضعيف عن ابن عمر ﵄، أن رسول الله ﷺ كان إذا سمع صوتَ الرعد والصَّواعق قال: " اللَّهُمَّ لا تَقْتُلْنا بِغَضَبِكَ، ولا تُهْلِكْنا بِعَذَابِكَ، وَعافِنا قَبْلَ ذلكَ ". ٥٢٣ - وروينا بالإِسناد الصحيح في " الموطأ " عن عبد الله بن الزبير ﵄ أنه كان إذا سمع الرعدَ تركَ الحديثَ وقال: " سُبْحانَ الَّذي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ". ٥٢٤ - وروى الإِمام الشافعي ﵀ في " الأُمّ " بإسناده الصحيح عن طاوس الإِمام التابعي الجليل ﵀ أنه كان يقولُ إذا سمع الرعد: سبحانَ مَنْ سَبَّحَتْ له. قال الشافعي: كأنه يذهب إلى قول الله تعالى: (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ) (٣) . ٥٢٥ - وذكروا عن ابن عباس ﵄ قال: " كنّا مع عمر ﵁ في سفر، فأصابنا رعدٌ وبرقٌ وبَرَدٌ، فقال لنا كعب: مَن قال حين يسمع الرعد: سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ثلاثًا، عُوفي مِنْ ذلكَ الرعد، فقلنا فعوفينا. (بابُ ما يقولُ إذا نزلَ المطرُ) ٥٢٦ - روينا في " صحيح البخاري " عن عائشة ﵂ أنَّ رسول الله ﷺ كان إذا رأى المطر قال: " اللَّهُمَّ صَيِّبًا نافِعًا ".

(١)؟؟؟؟ بمن لا يتهم: شيخه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبا إسحاق المدني، وهو متروك كما قال الحافظ في التقريب. (٢) ولكن للحديث طرق قواه بها بعضهم. (٣) قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: لم يذكر مَن خرّجه، وهو عندنا بالإسناد إلى الطبراني بإسناده إليه ... فذكره، ثم قال الحافظ: هذا موقوف حسن الإسناد، وهو وإن كان عن كعب، فقد أقره ابن عباس وعمر، فدل على أن له أصلا. (*)

1 / 181