137

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Baare

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

(بابُ استحباب تَطْييبِ نفس المريضِ) ٤٠٦ - روينا في كتاب الترمذي، وابن ماجه بإسناد ضعيف، عن أبي سعيد الخدري ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: " إذَا دَخَلْتُمْ على مَرِيضٍ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي أَجَلِهِ، فإنَّ ذلكَ لا يَرُدُّ شَيْئًا وَيُطَيِّبُ نَفْسَهُ ". ويغني عنه حديث ابن عباس السابق في باب ما يُقال للمريض: " لا بأسَ طَهُورٌ إنْ شاء الله ". (بابُ الثَّناءِ على المريضِ بمحَاسِن أعمالِه ونحوها إذا رأى منه خوفًا ليذهبَ خوفُه ويُحَسِّن ظنَّه بربهِ ﷾ ٤٠٧ - روينا في " صحيح البخاري " عن ابن عباس ﵄، أنه قال لعمرَ بن الخطاب ﵁ حين طُعِنَ وكان يُجزِّعه: يا أميرَ المؤمنين! ولا كلّ ذلك، قد صحبتَ رسول الله ﷺ فأحسنتَ صحبتَه، ثم فارقَكَ وهو عنك راضٍ، ثم صحبتَ المسلمين فأحسنتَ صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنَّهم وهم عنك راضون ... وذكر تمام الحديث. وقال عمر ﵁: ذلك مِنْ مَنِّ اللَّهَ تَعالى. ٤٠٨ - وروينا في " صحيح مسلم " عن ابن شُماسة - بضم الشين وفتحها - قال: حضرنا عمرو بن العاص ﵁ وهو في سياقة الموت، فبكي طويلًا، وحوّل وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول: يا أبتاه، أما بَشَّرَكَ رسولُ الله ﷺ بكذا؟ أما بشِّرك رسولُ الله ﷺ بكذا؟ فأقبلَ بوجهه فقال: إنَّ أفضلَ ما نُعِدُّ: شهادةَ أن لا إِلهَ إِلاَّ الله وأن محمدًا رسولُ الله ... ثم ذكرَ تمامَ الحديث. ٤٠٩ - وروينا في " صحيح البخاري " عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ﵃، أن عائشة ﵂ اشتكت، فجاء ابن عباس ﵄، فقال: يا أُمّ المؤمنين! تقدَمين على فَرْطِ صدق رسول الله ﷺ، وأبي بكر ﵁. ٤١٠ - ورواه البخاري أيضًا من رواية ابن أبي مُليكة، أن ابن عباس استأذن على عائشة قبل موتها وهي مغلوبة، قالت: أخشى أن يثني عليّ، فقيل: ابن عَمَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ من وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له، قال: كيف تجدينك، قالت: بخير إن اتقيتُ، قال: فأنت بخير إن شاء الله: زوجة رسول الله ﷺ، ولم ينكح بِكرًا غيرك ونزلَ عذرُك من السماء.

1 / 139