Al-Adhkar by An-Nawawi

Nawaawi d. 676 AH
122

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Baare

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Daabacaha

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

(بابُ ما يَقولُ إذا خافَ سُلْطانًا) ٣٥٨ - روينا في كتاب ابن السني، عن ابن عمر ﵄، قال: قال رسول الله ﷺ: " إذَا خِفْتَ سُلْطانًا أوْ غَيْرَهُ فَقُلْ: لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ الحَلِيمُ الكَريمُ، سُبْحان اللَّهِ رَبّ السَّمَوَاتِ السَّبْع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنْتَ، عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ ". ويستحبُّ أن يقول ما قدَّمناه في الباب السابق من حديث أبي موسى. (بابُ ما يَقولُ إذا نظرَ إلى عدوّه) ٣٥٩ - روينا في كتاب ابن السني، عن أنس ﵁ قال: كنا مع النبيّ ﷺ في غزوة، فلقي العدو، فسمعته يقول: " يا مالك يوم الدين إيَّاك أعْبُدُ وإيَّاكَ أسْتَعِينُ " فلقد رأيتُ الرجالَ تصرع، تضربها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها (١) . ويُستحبُّ ما قدَّمناه في الباب السابق من حديث أبي موسى. (باب ما يقول إذا عرضَ له شيطانٌ أو خَافَهُ) قال الله تعالى: (وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ باللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العليمُ) [الأعراف: ٢٠٠] وقال تعالى: (وَإذَا قَرأتَ القُرآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِين لا يُؤْمِنُونَ بالآخِرَةِ حِجابًا مَسْتُورًا) [الإِسراء: ٤٥] فينبغي أن يتعوّذ ثم يقرأ من القرآن ما تيسَّر. ٣٦٠ - وروينا في " صحيح مسلم " عن أبي الدرداء ﵁ قال: قام رسولُ الله ﷺ يُصلِّي، فسمعناه يقول: أعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، ثم قال: ألْعَنُك بِلَعْنَةِ اللَّهِ ثَلاثًا، وبسطَ يدَه كأنَّه يتناول شيئًا، فلما فرغَ من الصلاة قلنا: يا رسول الله سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعْكَ تقولُه قبلَ ذلك، ورأيناكَ بسطتَ يدَكَ، قال: إنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ جاءَ بِشِهابٍ مِنْ نارٍ لِيَجْعَلَهُ في وَجْهِي، فَقُلْتُ: أَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قُلْتُ: ألْعَنُكَ بِلَعْنَةِ الله التامة فاسْتأخَرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أرَدْتُ أنْ آخُذَهُ، وَاللَّهِ لَوْلا دَعْوَةُ أخي سُلَيْمانَ (٢) لأصْبَحَ مُوثَقًا تَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أهْلِ المَدِينَةِ ".

(١) قال الحافظ في تخريج الأذكار: حديث غريب، أخرجه ابن السني، لكن سقط من روايته ; عن أبي طلحة - يعني عن أنس عن أبي طلحة - ولا بدّ منه. (٢) (٢) فيه جواز الحلف من غير استحلاف لتفخيم ما يخبر به الإِنسان وتعظيمه والمبالغة في صحته وصفته، وقد كثرتِ الأحاديثُ بمثل ذلك، ودعوة سليمان هي قول: (ربّ هبْ لي ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدي) ففيه الإِشارة إلى أن هذا مختصّ به، فامتنع نبيّنا ﷺ من ربطه، لأنه لما تذكر دعوة سليمان ظنّ أنه لا يقدر على ذلك، أو تركه تواضعًا وتأدبا. (*)

1 / 124