Al-Adhkar by Al-Nawawi
الأذكار للنووي ط ابن حزم
Daabacaha
الجفان والجابي
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٤م
Goobta Daabacaadda
دار ابن حزم للطباعة والنشر
Noocyada
علي بن أبي طالب ﵁، قال: إن هذا الدعاء هو الدعاءُ الذي كان أبي يدعو به في صلاة الفجر في قنوته.
٣٥٤- ويستحبُّ أن يقولَ عقيب هذا الدعاء: اللَّهُمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد وَسَلِّم؛ فقد جاء في رواية النسائي [رقم: ١٧٤٦] في هذا الحديث بإسناد حسن: "وَصَلَى اللَّهُ على النَّبِيّ".
٣٥٥- قال أصحابنا: وإن قنت بما جاءَ عن عُمر بن الخطاب ﵁ كان حسنًا [البيهقي ٢١٠/٢ و٢١١] وهو أنه قنت في الصبح بعد الركوع، فقال: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَلاَ نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَخْلَعُ مَنْ يَفْجُرُكَ؛ اللَّهُمَّ إيَّاكَ نعبدُ، ولَكَ نُصلي وَنَسْجُد، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ، إنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بالكُفَّارِ مُلْحِقٌ. اللَّهُمَّ عَذّبِ الكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، ويُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقاتِلُونَ أوْلِيَاءَكَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ للْمُؤْمِنِينَ والمؤمنات والمسلمين والمُسْلِماتِ، وأصْلِح ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْعَلْ فِي قُلُوبِهِم الإِيمَانَ وَالحِكْمَةَ، وَثَبِّتْهُمْ على مِلَّةِ رسولِك١ ﷺ، وَأَوْزِعْهُمْ أنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذي عاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ، وَانْصُرْهُمْ على عَدُّوَكَ٢ وَعَدُوِّهِمْ، إِلهَ الحَقّ، وَاجْعَلْنا منهم.
واعلم أن المنقول عن عمر ﵁: عذِّب الكفرة أهل الكتاب٣؛ لأن قتالهم ذلك الزمان كان مع كفرة أهل الكتاب؛ وأما اليوم، فالاختيار أن يقول: عذّب الكفرة؛ فإنه أعمّ.
وقوله: "نخلع" أي: نترك؛ وقوله: "يفجرك" أي: يلحد في صفاتك؛
١ في نسخ: "رسولُ الله".
٢ لم ترد كلمة: "عدوك" في بعض النسخ.
٣ في نسخة: "عذب كفرة أهل الكتاب".
1 / 135