122

Al-Adhkar by Al-Nawawi

الأذكار للنووي ط ابن حزم

Daabacaha

الجفان والجابي

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٤م

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم للطباعة والنشر

Noocyada

٣٢٩- وروينا في "صحيح مسلم" [رقم: ٤٨٢]، عن أبي هريرة ﵁، أن رسول الله ﷺ قال: "أقْرَبُ ما يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ ساجدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاء". [وسيرد برقم: ٣٣٥] .
٣٣٠- وروينا في "صحيح مسلم" [رقم: ٤٤٣]، عن أبي هريرة ﵁ أيضًا، أن رسول الله ﷺ كان يقول في سجوده: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وأوّلَهُ وآخِرَهُ، وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّه".
"دِقه وجِلّه"، بكسر أولهما، ومعناه: قليله وكثيره.
٣٣١- واعلم أنه يُستحبّ أن يجمع في سجوده جميع ما ذكرناه، فإن لم يتمكن منه في وقت أتى به في أوقات، كما قدّمناه في الأبواب السابقة [رقم: ٣٠٥ و٣١٦]، وإذا اقتصر يقتصر على التسبيح مع قليل من الدعاء، ويُقدِّمُ التسبيحَ، وحكمه ما ذكرناهُ في أذكار الركوع من كراهة قراءة القرآن فيه [رقم: ٣٠٧]، وباقي الفروع [راجع الفصل رقم: ٨٠ وما بعده] .
٨٦- فصل [في أيهما أفضل: القيام أم السجود؟]:
٣٣٢- اختلف العلماء في السجود في الصلاة والقيام، أيُّهما أفضل؟ فمذهب الشافعي ومن وافقه القيام أفضل.
٣٣٣- لقول النبيّ ﷺ في الحديث الصحيح في "صحيح مسلم" [رقم: ٧٥٦]: "أفْضَلُ الصَّلاةِ طُولُ القنوت".
ومعناه: القيام.
٣٣٤- ولأن ذكر القيام هو القرآن، وذكر السجود هو التسبيح، والقرآن أفضل، فكان ما طَوَّلَ به أفضل.
٣٣٥- وذهب بعض العلماء إلى أن السجود أفضل، لقوله ﷺ في الحديث المتقدّم [برقم: ٣٢٩]: "أقرب ما يكون العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وهو ساجدًا".

1 / 128