Akhlaaqda Nabiga ee Iskahorimaadyada Siyaasadda iyo Millatariga

Maxamed Mascad Yaqoot d. 1450 AH
44

Akhlaaqda Nabiga ee Iskahorimaadyada Siyaasadda iyo Millatariga

الأخلاق النبوية في الصراعات السياسية والعسكرية

Noocyada

Fiqiga

واستكثر الصحابة على أنفسهم أن يتملكوا أصهار نبيهم وقائدهم - صلى الله عليه وسلم -، وحيال هذا العتق الجماعي، وإزاء هذه الأريحية الفذة، دخلت القبيلة كلها في دين الله. إن مرد هذا الحدث التاريخي وسببه البعيد، هو حب الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وتكريمهم إياه، وإكبارهم شخصه العظيم(1)، وتأسيهم بأخلاق قائدهم في معاملة الأسرى، والتي عهدوها من معلمهم في حروب سابقة .

المطلب الثالث : نموذج معركة حنين( 10 شوال 8 ه/30 يناير 630 م)

يقول "جان باغوت غلوب":

"وكان انتصار المسلمين [على هوازن] في حنين كاملا، حتى أنهم كسبوا غنائم كثيرة بين أعداد وفيرة من الإبل والغنم ، كما أسروا عددا ضخما من الأسرى معظمهم من نساء هوازن وأطفالها ، وعندما عاد النبي [- صلى الله عليه وسلم -] عن الطائف دون أن يتمكن من فتحها شرع يقسم الغنائم والأسلاب بين رجاله . ووصل إليه وفد من هوازن المهزومة المغلوبة على أمرها يرجوه إطلاق سراح النسوة والأطفال من الأسرى، وسرعان ما لبى النبي [- صلى الله عليه وسلم -] الطلب بما عرف عنه من دماثة وتسامح ، فلقد كان ينشد من جديد في ذروة انتصاره أن يكسب الناس أكثر من نشدانه عقابهم وقصاصهم"(2) .

لقد تأثر مالك بن عوف زعيم هوازن المهزومة بهذا العفو الكريم والخلق العظيم من محمد - صلى الله عليه وسلم -، بعدما أطلق له كل الأسرى من قومه..

فجادت قريحته لمدح النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأخذ ينشد فاصلا من الشعر، يشكر فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

فقال مالك :

ما إن رأيت ولا سمعت بمثله

Ss ... s ... sSO1في الناس كلهم بمثل محمد

s

أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدي

Ss ... s ... sومتى تشأ يخبرك عما في غد

Bogga 44