Akhlaaqda Nabiga ee Iskahorimaadyada Siyaasadda iyo Millatariga

Maxamed Mascad Yaqoot d. 1450 AH
14

Akhlaaqda Nabiga ee Iskahorimaadyada Siyaasadda iyo Millatariga

الأخلاق النبوية في الصراعات السياسية والعسكرية

Noocyada

Fiqiga

فقد استرعت هذه الحادثة انتباه الباحث الألماني أغسطينوس موللر ( 1148- 1894)، فتوقف عندها مليا ، في كتابه "الإسلام "، وتعرض لسياسة النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا المقام وأنه "أدهش قريشا بسياسته الرشيدة "(1).

كما توقف الأب هنري لامنس عند هذه الحادثة فقال :

" لما اختلفت قريش في قضية بناء الكعبة ، وأي فخذ منها يجب أن يعهد إليه بوضع الحجر الأسود في مكانه ، وكادوا يقتتلون ، فاتفقوا على أن يعهدوا بذلك إلى محمد بن عبد الله الهاشمي[- صلى الله عليه وسلم -]، قائلين : هذا هو الأمين ! "(2) .

ولقد ربط المستشرق "أرثر جيلمان" بين هذه الحادثة التي منعت اقتتال القبائل العربية، وبين المرحلة التالية لبدء البعثة والوحي ، والتي تشكل مقدمة الدعوة الإسلامية، بقوله :

" لا بد أن يكون محمد [- صلى الله عليه وسلم -]قد تأثر بإعجاب القوم وتقديرهم العظيم بهذه الفكرة التي بسطت السلام بين مختلف القبائل ، ولايستبعد أن يكون محمد[- صلى الله عليه وسلم -] قد أخذ يحس بنفسه أنه من طينة أرقى من معاصريه ، وأنه يفوقهم جميعا ذكاء وعبقرية ، وأن الله قد اختاره لأمر عظيم .. !"(3) .

المطلب الثالث : نماذج المعاهدات مع القبائل المجاورة للمدينة :

فلقد عقد النبي - صلى الله عليه وسلم - في العام الثاني من الهجرة- المعاهدات مع القبائل المجاورة للمدينة لا سيما تلك القبائل التي كانت على الطريق التجاري المؤدي إلى الشام، وذلك من أجل أربعة أهداف :

الهدف الأول : تحييد هذه القبائل في قضية الصراع بين المسلمين والمشركين، وألا يكونوا يدا مع المشركين على المسلمين .

الهدف الثاني : تأمين الحدود الخارجية للدولة .

Bogga 14