ليتني أعطى عمرا آخر مع بقاء المخ سالما، فقد رأيت آخر العمر أنضج وأشهى، وليت الإنسان يستطيع أن يورث الآخرين علمه، فيبدأ العلم من حيث ارتفع.
أشعر نحو الكتب شعوري نحو الكائنات الحية. أتخيل الحبر على الورق كدم فوق الجلد لا تحته. فما أجمل أن تهدي إلى صديقك كتابا ينوره، لا زجاجة ويسكي تطيره.
لا أخاف العمى إلا لشيء واحد هو أني أصبح محتاجا إلى معونة إنسان غير الإنسان الذي هو في قميصي.
شاهدت أول طائرة في سماء بلادي وتعجبت.
قبل أن يلفظ القرن التاسع عشر أنفاسه سمعت أول أسطوانة تغني، ثم توالت الاختراعات ولا تزال، حتى تمنيت لو كان أجل مجيئي نصف قرن على الأقل.
عندما رأيت صورة الأقمار ترسل إلى الفضاء، تذكرت كيف كنا نطير الطيارات والقواعد سطوح بيوتنا. فهل يأتي بعدنا من يشبهنا هذا التشبيه؟
إذا كانت الأرض لم تشبعنا، فهيهات أن يشبعنا ذاك الذي سمته التوراة: «توهو بوهو» وجعلت روح الله يرف على وجه المياه ...
مساكن سكان الفضاء، فأكبر نكبة ستحل بهم هي ساعة نشرفهم بزيارة ومعنا عتادنا الجهنمي .
سيظل الدماغ البشري عظيما ما دام التفكير لا ينقطع، وما دام هناك طموح. وكم أضحكنا جنون المتنبي القائل:
إذا غامرت في شرف مروم
Bog aan la aqoon