حدثنا أبو عبد الله التميمي قال نا نعيم عن جمال عن يحيى التمار عن سفيان الثوري عن أبي عبد الحق بن عاصم عن زرارة عن علي ، عليه السلام . وحدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي بن الحسين عن علي - عليه السلام - قالا : إن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحت أبي العاص بن الربيع وهاجرت مع أبيها ، وبالسند إلى عامر الشعبي عن عائشة - رضي الله عنها - أن أبا العاص كان فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري ، فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم قدم في فداء أبي العاص أخوه عمرو بن الربيع وبعثت معه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهي يومئذ بمكة - بقلادة لها كانت لخديجة بنت خويلد من جزع ظفار - اسم لجبل باليمن - وكانت خديجة بنت خويلد أدخلتها بتلك القلادة على أبي العاص حين بنى بها فبعثت بها في فداء زوجها فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلك القلادة عرفها ورق لها وذكر خديجة وترحم عليها ، وقال : ( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا إليها متاعها فعلتم )) .
قالوا : نعم يا رسول الله ، فأطلقوا أبا العاص بن الربيع وردوا على زينب قلادتها ، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص أن يخلي سبيلها إليه فوعده ذلك ففعل .
حدثني موسى بن عبد الله قال حدثني محمد بن مسعدة عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم قال : توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أول سنة ثمان من الهجرة .
وبالسند إلي عبد الله بن رافع عن أبيه عن جده قال: كانت أم أيمن ممن غسل زينب بنت رسول صلي الله عليه وسلم ، وبالإسناد إلى أم عطية قالت : لما غسلنا زينب بنت رسول الله صلى الله عليه ضفرنا شعرها ثلاثة قرون ناصيتها وقرنيها وألقيناه خلفها وألقى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حقوة - أو قالت حقوا - وقال أشعرنا هذا .
زينب بنت جحش
ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
أخبرنا الحسين بن جعفر قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال : كانت زينب ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة ، فقالت : يا رسول الله ، لا أرضاه لنفسي وأنا أيم قريش ، قال : (( فإني قد رضيته لك )) . فتزوجها زيد بن حارثة .
Bogga 2