وَكَانَ من قَضَاء الله وَقدره ان قربت زيادا من إل أبي سُفْيَان سيدا ثمَّ وليته احكأم الْعباد يسفك الدِّمَاء بِغَيْر حَقّهَا وَلَا حلهَا ويهتك الْحَرِيم بِلَا مراقبة لله خؤون غشوم كَافِر ظلوم يتَخَيَّر من الْمعاصِي اعظمها وادهاها لَا يرى لله وقارا وَلَا يظنّ ان لَهُ برَسُول الله ﷺ اسوة وَبَيْنك وَبَينه صهر فَلَا الماضين من ائمة إلهدى اتبعت وَلَا طريقهم سلكت جعلت عبد ثَقِيف على رِقَاب أمة مُحَمَّد ﷺ يدبر أُمُورهم ويسفك دِمَاءَهُمْ فمإذا تَقول لِرَبِّك يَا مُعَاوِيَة وَقد مضى من اجلك اكثره وَذهب خَيره وَبَقِي وزره
اني أمْرَأَة من بني ذكْوَان وثب زِيَاد الْمُدعى إِلَى أبي سُفْيَان على ضيعتي وتركتي من أبي فغصبنيها وَحَال بيني وَبَينهَا وَقتل من نازعه فِيهَا من رجالي واتيتك مستصرخة فان انصفت وَعدلت وَإِلَّا وَكلتك وزيادا إِلَى الله جلّ ذكره فَلَنْ تبطل ظلأمتي عنْدك وَعِنْده وَلَئِن بطلت ظلأمتي عنْدك وَعِنْده فالمنصف مِنْكُمَا حكم عدل
قَالَ فبهت مُعَاوِيَة ينظر إِلَيْهَا مُتَعَجِّبا من كلأمها ثمَّ قَالَ
1 / 61