Buugga Waraaqaha

Al-Suli d. 335 AH
152

Buugga Waraaqaha

كتاب الأوراق

Daabacaha

شركة أمل، القاهرة

Sanadka Daabacaadda

1425 هـ

Noocyada

Maansada

إنى أرى ذاك عند قدرك في

نفسي وعينى ضربا من الغبن

أهكذا كان فى الوفاء أبو ال

حارث كعب أو كان ذو يزن

أمنت من أن تعود عائدة

من الليالي ترد لي زمنى

ثم أكون الذى يجازى بما

أولى أو ينطوى على دخن

فنلتقي والقلوب منكرة

والود كالغيب غير مؤتمن

كأن ما كان فارطا فمضى

من ودنا في القديم لم يكن

ثم كان يوسف بن القاسم أقوم الناس بحوائج محمد بن زياد عند يحيى بن خالد أيام الرشيد، وأمر يحيى يدور عليه.

قال أبو بكر: وكتب يوسف بن القاسم الى محمد بن زياد: حفظك الله وحاطك، رأيتك أكرمك الله فى خرجتك هذه، رغبت عن مواصلتنا بكتبك وابلاغنا خبرك، وقطعتنا قطع ذي السلوة، أو أخي الملة، حتى كأنك كنت إلى مفارقتنا مشتاقا، وإلى البعد منا تواقا. فوقع بعدك بحيث تحب من جهتين:

احداهما حلاوة الولاية، والأخرى لذة الراحة منا، فان يكن ذلك كما رجوناه «1» قاطعناك مجملين، أو لبسناك على يقين. وان لم يكن إدلالا بهدية أعددتها لنا من ناحية عملك، فليس قدر الهدايا وان كثرت، ولا الفوائد وان جلت؟ احتمال لوم الإخوان، اذ كانت الهدايا تراد لهم، والفوائد انما تنال بهم، والمباهاة بأعراض الدنيا يراد لخلطتهم. وما أدرى ما أقول في اختيارك ترك الكتب المحدثة عن العتب بالاسرار المفهومة، حتى كأنها محادثة الحضور على تنائى الدور، والقلوب بها مشاهدة، وان كانت الابدان متباعدة، ولئن كذب فيك الرجاء لقديما عز الوفاء، وقد أصبتك من مرارة العتاب بما لا تقيم بعده على قطيعة ولا جفاء،

Bogga 152