أم شُعَيْب بنت مُحَمَّد بْن الهرماس البطائحي، وأمها عكناء بنت أبي صفرة، وكان المهلب بْن القاسم ماجنًا فشرب يومًا، وامرأته بين يديه، فناولها القدح، فأبت أن تشربه، ووضعته بين يديها؛ فَقَالَ لَهَا: أنت طالق ثلاثًا إن لم تشربيه، فقام إليها نسوة؛ فقلن اشربيه، وفي الدار طير داجن، فعدا، فمر بالقدح فكسره، فقامت المرأة فجحد المهلب ذاك وقال: لم أطلقك، ولم يكن لها شهود إِلَّا نساء، فأرسلت إِلَى أهلها فحولوها فاستعدى القاسم بْن عَبْد الرحمن عدي بْن أرطاة؛ وقال: غلبوا ابني على امرأته، فغضب له عدي، فردها إليه فخاصمته إِلَى إياس بْن معاوية، وهو قاض لِعُمَرَ بْن عَبْد العزيز، وشهد لها نساء؛ فَقَالَ: إياس: لئن قربتها لأرجمنك، فغضب عدي على إياس؛ فَقَالَ لَهُ عُمَر بْن يزيد الأسدي، وكان عدوًا لإياس؛ لأن إياسًا قضى على أبيه بأرحاء كانت في يديه لقوم فَقَالَ: عدي لِعُمَرَ: انظر قومًا يشهدون على يزيد أنه قذف المهلب بْن القاسم فيحده فتقصمه؛ ويعزل، قال: فأنظر من يشهد عليه، فأتاه بيزيد الرشك، وابن أبي رباط مولى بني ضبيعة ليلا؛ فأجمعوا على أن يرسل عدي إِذَا أصح إِلَى اياس؛ ويشهدوا عليه، والقاسم بْن ربيعة الجوشني حاضر، فَقَالَ: عثمان