============================================================
عمر محمد بن يوسف لكندى فلما نظرإليه جعله فى كمه . فكلمه محمد بن سعيد أن يفضه، فقال : "هذا من الحكم، وللحكم مجلس" . فانصرف بالكتاب . فلما جلس للقضاء ، دعا بالكتاب فضه ، وأرسل إلى المحبوسين فخلاهم ، وقال لأولياء ابن عتبة : "انبثوا على ما شئتم" .
فأهدردمه . فقال محمد بن سعيد : "انظروالى رجلا حازما أستعمله على أهل أتريب بما صنعواه . فقيل له : "هذا ابن أخى الحن سيابة" ، وهو الخزرج بن صالح جد كند .
فدعاه فولاه أتريب، فأنساهم ابن عتبة فى سوء المقابلة والغلظة .
قال ابن وزير: فأخبرنى وهب بن عبدالله بن صالح المرادى ، وهو أبوما روا(1) أنه سمع الخزرج بن صالح يقول لمحمد بن كوثر، وكان فى حشاد العمال الذين يحشرون الناس /[165ب] إلى ولاة الخراج : "يا ابن الفاعلة (لا يكنى) ، والله لئن لم تجىء بكل اسم أخرجته إليك لافعلن بك ولأفعلن" . يتوعده(2) . قال وهب : ثم رأيته بعد ذلك تزوج بنت الخزرج بن صالح : حدثنا محميد بن يوسف قال : حدثنا أحمد بن داؤود بن [أبى] صالح قال: حدثنى محمد بن أبى المغيرة، هن ابن وزير، عن أبى زيد كيد : أن عبد الأعلى بن سعيد الجيشانى تزوج امرأة من بنى عبد كلال. فقام بعض أوليائها في ذلك وأنكروه، وترافعوا إلى أبى خزيمة . فقال : "ما أحل ما احرم الله ، ولا أحرم ما أحل الله ، إذا زوجها ولى فالنكاح ماض" . فارتفعوا إلى يزيد ابن حاتم ، وهو الأمير يومئذ، فقال يزيد : "ليس عبد الأعلى من أكمفائها" . وأمر أبا خزيمة بفسخ نكاحها، فامتنع أبو خزيمة من ذلك، وفرق بينهما يزبد بن حاقم: دثنا محمد بن يوسف قال: حدثنى ابن قديد، عن هبيدالله، عن أبيه قال : قال عبدالأعلى بن سعيد الجيشانى، لما فرق يزيد بين الكلالية وبينه(2): او]) أعلنت الفواحش فى البوادى وصار الناس أعوان المريب(4) (1) محرفة فى الأصل: (2) ص : يتواعله.
(3) ورد هنا الشعر فى إحدى نسخ رفع الأصر منسوبا إلى إبراهيم بن يزيد القاضى ، ولم ينب فى بقية الأصول .
(4) الاصول : أعلنت.
Bogga 76