============================================================
أخجار قضاة مضضر و يزيد(1) ابنى يوسف بن عمرو بن يزيد، وجعل معهما بعد ذلك أبا بردة أحمد بن سليمان التجيبى: قال ابن قديد : وحمله أصحابه على كشف ابن أبى الليث ، والتقضى عليه بمثل ما قصى به على هارون بن عبدالله ، من رفع حساب بيت المال ، وما كان فيه . فكان اين ب الليث يوقف كل يوم بين يدى الحارث ، فيضرب عشرين سوطا ، ليخرج مما وجب عليه من الاموال التى كانت تحت يده؛ أقام على ذلك أياما . فكلمه يزيد بن يوسف، وأبوبردة، وقالا : "لا يجب للقاضى أن يتولى مثل هذا" . فترك الحارث مطالبته وضربه : قال ابن قديد : وكان الحارث هذا مقعدا من رجليه ، فكان يخمل فى محفة فى المسجد الجامع ، وكان يركب حمارا مترئعا(2) . وطلب إليه فى لباس السواد فامتنع، فخوفه أصحابه سطوة السلطان به ، وقالوا : "يقال : إنك من موالى بنى أمية" . فأجابهم ال لباس كساء أسود من صوف: وأمر الحارث بإخراج أصحاب أيى حنيفة من المسجد وأصحاب الشافعى ، وأمر بنزع خصرهم ، ومنع عامة المؤذنين من الأذان . ومنع قريشا والأنصار أن يدفع إليهم من طعمة رمضان شء . وأمر بعمارة المسجد الجامع ، وحفر/[212] خليج الإسكندرية ، و نهى عن تقيل المصايد(2) ، فأبيحت للناس(4) . ومنع من النداء على الجنائز، وضرب فيه . ومنع القراء الذين فى مسجد محمود(ه) وغيره ، الذين يقرعون القرآن بالألحان .
وكشف أمر المصاحف التى بالمسجد الجامع، وولى عليها أمينا من قبله . وهو أول القضاة فعل ذلك . وترك تلقى الولاة والسلام عليهم . ولاعن بين رجل وامرأته في الجامع(ن) . وضرب الحد فى سب عائشة أم المؤمنين رضى الله عتها، وتهدد بالرجم ، و قتل نصرانيا سب النبى ، بعد أن جلده الحد . وأمر بضرب عنق رجلين تصرانيين شهد(2) عنده أنهما ساحران.
(1) كذا في ر جعن رفع الأصر. وفى ص : عمروبن مر (2) كذافى رعن رفع الأصر والنجوم الزاهرة . وفى ص : مبوقعا.
(3) أى أن يتلقاما متقبل: (4) في الأصول : الناس.
(5) كذافى رعن الخطط (296:2) . وفى ص،ج : اين محمود : (1) كذا فير، جعن رفع الأصر . وفى ص : ونفا.
(7) ج : بعد آن شهد.
Bogga 157