Akhbar Muwaffaqiyyat

Al-Zubayr Bin Bakkar d. 256 AH
149

Akhbar Muwaffaqiyyat

الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار

Baare

سامي مكي العاني

Daabacaha

عالم الكتب

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦هـ-١٩٩٦م

Goobta Daabacaadda

بيروت

قَالَ: أَقُولُ لَكَ مَا قَالَ الْعَرَبِيُّ، وَمَا قَالَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ الْعَرَبِيُّ: إِذَا مَا الْمَرْءُ كَانَ لَهُ كَفِيلٌ ... فَأَفْلَسَ أَوْ لَوَى غَرِمَ الْكَفِيلُ وَقَالَ الفَارَسِيُّ: بَانياز دَسُتَ الريش حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَهُ مِحْجَنٌ يَسْرِقُ بِهِ مَتَاعَ الْحَاجِّ، فَإِذَا قِيلَ لَهُ: تَسْرِقُ الْحَاجَّ؟ قَالَ: مَا أَسْرِقُ إِنَّمَا يَسْرِقُ مِحْجَنِي. قَالَ حَمَّادٌ: لَوْ كَانَ هَذَا حَيًّا الْيَوْمَ، كَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ أَبُو الْيَقْظَانِ، قَالَ: عُزِّيَ خَالِدٌ عَلَى رِبْعِيِّ ابْنِهِ، فَتَمَثَّلَ أَبْيَاتَ أَبِي خِرَاشٍ الْهُذَلِيِّ: فَوَاللَّهِ لا أَنْسَى قَتِيلا رَزَيْتُهُ ... بِجَانِبِ قُوسِي مَا مَشِيتُ عَلَى الأَرْضِ قَالَ: فَعَلِمَ وَاللَّهِ أَنَّهُ سَيَكْذِبُ، فَقَالَ: عَلَى أَنَّهَا تَعْفُو الْكُلُومُ وَإِنَّمَا ... نُوكَّلُ بِالأَدْنَى وَإِنْ جَلَّ مَا يَمْضِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ خَشْرَمٌ: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَمَا رَأَيْتُ فِيهَا مَوْلًى. قَالَ: قُلْتُ: صَعِدْتَ الْغُرَفَ؟ قَالَ: لا. قُلْتُ: الْمَوَالِي فِي الْغُرَفِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ الْمُهَلَّبُ، قَالَ نَهَارُ بْنُ تَوْسِعَةَ: لَقَدْ ذَهَبَ الْغَزْوُ الْمُغَرِّبُ لِلْغِنَى ... وَمَاتَ النَّدَى وَالْجُودُ بَعْدَ الْمُهَلَّبِ أَقَامَا بِمَرْوِ الرُّوذِ رَهِينَيْ حُفَيْرَةٍ ... وَقَدْ غُيَّبَا عَنْ كُلِّ شَرْقٍ وَمَغْرِبِ فَلَمَّا كَانَ قُتَيْبَةُ بِخُرَاسَانَ، وَفَتَحَ مَا فَتَحَ، قَالَ: مَا كَانَ مُذْ كُنَّا وَلا كَانَ قَبْلَنَا ... وَلا هُوَ فِيمَا بَعْدَنَا كَابْنِ مُسْلِمِ أَشَدُّ عَلَى الأَعْدَاءِ فِينَا بِسَيْفِهِ ... وَأَكْثَرُ فِينَا مَقْسَمًا بَعْدَ مَقْسِمِ قَالَ: أَيْنَ هَذَا مِنْ قَوْلِكَ: لَقَدْ ذَهَبَ الْغَزْوُ؟ قَالَ: ذَاكَ كَانَ غَزْوًا وَهَذَا حَشْرٌ. فَلَمَّا وَلِيَ نَصْرُ بْنُ سَيَّارٍ، أَتَاهُ خَلَفٌ الأَقْطَعُ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: نَهَارٌ أَمَاتَ الْجُودَ حِينًا وَلَمْ يَكُنْ ... لِصَاحِبِنَا عِلْمٌ بِمَا فِي الْمُغَيَّبِ لَقَدْ رَجَعَ الْغَازُونَ وْاسْتُؤْنِفَ الْغنَى ... بِنَصْرٍ وَعَاشَ الْجُودُ بَعْدَ الْمُهَلَّبَ قَالَ: خَلادٌ الأَرْقَطُ، قَالَ مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ لِخَلَفٍ: اصْدُقْنِي عَنْ شِعْرِي، فَإِنَّ النَّاسَ يَغْلَطُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ، وَالنَّاسُ يَلْقَوْنَنِي بِمَا أُحِبُّ، فَاصْدُقْنِي عَنْ نَفْسِي، فَأَنْشَدَهُ قَصِيدَتَهُ هَذِهِ: حَتَّى إِذَا وَرَدْتَ أَوَائِلُ خَيْلِهِ ... جَيْحَانَ بَثَّ عَلَى الْعَدوِّ رِعَالَهَا فَقَالَ: أَنْتَ فِيهَا أَشْعَرُ مِنَ الأَعْشَى فِي قَصِيدَتِهِ: رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غَدْوةً أَجْمَالُهَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ، عَنْ عَوْفِ، قَالَ: " قَدِمَ رَجُلٌ مِنَ الشَّامِ مِنْ آلِ أَبِي صُفْرَةَ، فَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَهِنْدِ ابْنَةِ ربيعة، وأبي سفيان بن حرب، ومعاوية بن أبي سفيان، إلى أَنْ قَالَ لِي رَجُلٌ: مَا تَقُولُ فِي كَذَا؟ فَقُلْتُ قَالَ ابْنُ سِيرِينَ كَذا. وَقَالَ: وَسَأَلَنِي آخَرُ، فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي كَذا؟ فَقُلْتُ قَالَ الْحَسَنُ.

1 / 149