============================================================
أضاءت لأمليه الظلام وجومهم
فأغنتهم عن صبحهم وضيائه
نزول على الوادى الذى حر مهجتى
وحر الحشا شوقا إلى برد ماته
ومكانة الحى الذى كان حظها
من الدهر أنى كنت من سمرائه
اذا أشبهت فى جوها فكة الدجى
على كل دمث دارة من نسائه
ايا حاجبا لم يحتجب عن مؤمل
ولا سد من سنع الندا عن ندائه
بقاء رجاه المرء إبقاء نفسه
ومن قتل نفس المرء قطع رجائه
فقل لأبى عبد الإله بأننى
سقيم ، إلى الآسى شكاية دائه
ليس التشكى شيمتى غيز أنه
يقيض إناء زيد فوق امتلائه
وربت مرحوم لسقم كأنه
غمامة وسمى جلت عن سقائه
ويبسط آمالى حياء ، بوجهه
وبعض حياه المرء ترب سخائه
حياء الفتى مثل اللحاء وإنما
جفاف القضيب الرطب نزع لحائه
وخلق كماء المزن فى ظل صخرة
يرى فيه ما قدامه من ورائه
ترى كل عين فيه ما فى ضميرها
كذليك لون الماء لون إنائه
الست إليه جبت كل تنوفة
يضل بها قرن الضحى عن ذكائه ؟
بقلب تراها كلما صرت سمتها
على نفسها مرتاعة من ذكائه
وعزم كصدر السيف مازال عاليا
على الحضر نص السر فى غلوائه
Bogga 69