ثم صرف ف ذى القعدة . وتولى أبو القاسم عبد الحاكم بن وهيب بن عبد الرحمن المليجى
وتولى الدعوة المؤيد فى الدين أبو نصر هبة الله بن موسى [الشيرازى ]
وفى يوم الجمعة لسبع بقين من شوال منها ، أقيمت الدعوة ببغداد للمستنصر بعد محاربة
البساسيرى أهلها حر با شديدا عندما قدمت خزائن الأموال والعساكر من مصر . وكان قد
قسم عسكره فرقتين ، فرقة تقاتل بالليل وأخرى تقاتل بالنهار إلى أن ملك بغداد . وفر الخليفة
القائم إلى مهارش العقيلى البدوى استجار به فأجاره ، وسيره إلى الأنبار فبقى بها . وكسر
البساسيرى منابر الجوامع وعمل عوضها ، وخطب للمستنصر وضرب السكة باسمه ، وقبض
على الوزير [ ألى القاسم على ] ابن المسلمة وجعله في جلد ثور ، وصلبه فجف عليه
ومات وعمل في فكه كلابين من حديد . فلما ورد الخبر بذلك فرح المستنصر فرحا كثيرا
وزينت مصر والعامة . وجاءت نسب فغنت بالطبل بين يدى المستنصر وقالت :
Bog aan la aqoon