[البحرية ](5) بأن ينظروه كلعا أوقفه التيار في مكان يحدرونه عنه ، فلم يزل كذلك حتى خرج إلى
لبحر المالح(371) .
وكان ابتداء أمره أنه كان يخدم ولي(4) الدولة أبا البركات يحنا ابن ألى الليث ، ثم اتصل بالآمر
بعد قتل المأمون(5) ، وبذل له في مصادرة قوعم من النصارى مائة ألف دينار ، فأطلق يده فيهم
وتسلسا الحال حتى عم البلاء منه لجميع رؤساء مصر وقضاتها وكتابها وسوقتها ، بحيث لم يبق أحد
إلا وناله منه مكوه من ضرب أو نعب او أخذ مال ، وارتفع [شأنه ](5) عند الخليفة حتى كان
تعمل له بتنيس ودمياط ملابس مخصوصة به من الصوف الأبيض [المنسوج ](5) بالذهب
فلسها ومن فوقها غفارة ديباج ، ويتطيب (68 د) بعدة مثاقيل مسك كل يوع ، فكان يشتم ريحه
من مسافة بعيدة ، ويركب الحمير بسروج محلاة بالذهب والفضة ، ويجلس بقاعة الخطابة(5) في
الحامع العتيق بمصر ويستدعي الناس للمصادرة (372) . واتفق أنه طل يوما رجلا من مصر يعرف
Bog aan la aqoon