============================================================
سنة مس عشرة وخمسسائة وقال ابن المآمون : وفى يوم عاشوراء (1)، يعنى من سنة خمس عشرة وخمسمائة، عبى المشماط بمجلس العطايا من دار الملك بمصر (2) ، التى كان يسكنها الأفضل بن أمير الجيوش ، وهو السماط المختص بعاشوراء، وهو يعبى فى غير المكان الجارى به العادة فى الأعياد ولا يعمل مدؤرة خشب بل سفرة كبيرة من آذم، والسماط يعلوها من غير مرافع نحاس، وجميع الزيادى أجيان وسلائط ومخللات، وجميع الخبز من شعير.
وخرج الأفضل من باب فرد الكم وجلس على بساط صوف من غير مشورة ، واستفتح المقرئون واستدعى الأشراف على طبقاتهم وحمل السماط لهم، وقد عمل فى الصحن الأول الذى بين يدى الأفضل إلى آخر السماط عدس أسود ثم بعده عدس مصفى إلى آخر السماط ثم رفع، وقدمت صحون جميعها عسل نحل(2.
فلما (1) كان فى الثالثة من نهار يوم الثلاثاء ثانى شوال، [يعنى سنة خمس عشرة وخمسمائة]، خرج التابوت بالجمع الذى لايعصى، والناس بآجمعهم رجالة ، وليس وراعهم راكب إلا الخليفة بمفرده وهو ملثم . فلما خرج التابوت من بلد مصر أمر الخليفة بركوب القائد والمرتضى ولد الأفضل.
(1) أى الماشر من المحرم .
ميسر : أخبار مصر 76 ه 227 ، أيو المحاسن : التحوم الراهرة (2) دلر الملك بدأ فى بنالها الأفضل ين أمير الجيوش ف) : 92 ه، على مبارك : الخطط التوققية 1: 55، وانظر سنة إحدى وخمسمائة فلمه كملت تحول إليها من دار القباب فيما بلى ص 101- 102) بالقاهرة وسكنها، وحؤل إلميها الدواوين من القصر، فصارت(4) المقريزى : الخطط 1 437، بها، وجمل فيها الأسبطة ، واتحذ بها مجلسا سماء " مجلس (1) يسبق هذأ الخبر فى اتعاظ السفا الحديث عن قتل العطايا" كان مجلس فيه فلما قتل الأقضل فى ستة 515 ه الأفضل ابن بدر الجمالى ، وذكر ذحائره وأظنه متقول أيضا عن صارت دار الملك من جملة منترهات الخلفاء فقد كان بها بستان اين المأمون، وهو موجود كذلك عند ابن ميسر، وإن كان المقريزى قد ميز بين ما نقله عن ابن المآمون وعن ابن ميسر فى عظى المقريزى : احطط 483:1 -484 و2: 291، ابن حدثه عن مقتل الأقضل
Bogga 35