Wararka Doqomada iyo Kuwa Laqdabada
أخبار الحمقى والمغفلين - المكتب التجاري
فيفرغ عليك العذاب حتى يأخذ ألفي ألف الدينار منك بأسرها، وانت تعلم أن حالك تفي بهذا ولكنك تفتقر بعدها ويرجع المال إلي ولا يذهب مني شيء، وأكون قد أهلكت عدوي، وشفيت غيظي، واسترجعت مالي، وصفت نعمتي، وزاد محلي بصرفي وزيرًا وتقليدي وزيرًا. فلما سمع هذا الكلام سقط في يده وقال: يا عدو الله أو تستحل هذا؟ قلت: لست عدوًا لله، بل عدو الله من استحل مني هذا الذي أخرجني إلى الفكر في مثل هذا، ولم لا أستحل مكروه من أراد هلاكي وزوال نعمتي؟ فقال: أو إيش؟ فقلت: أن تحلف الساعة بما استحلفك به من الأيمان المغلظة أنك تكون لي لا علي في صغير أمري وكبيره، ولا تنقص لي رسمًا ولا تغير لي معاملة، ولا تدس علي المكاره، ولا تشر لي في سوء أبدًا ظاهرًا ولا باطنًا، فقال: وتحلف أنت أيضًا لي بمثل هذا اليمين على جميل النية وحسن الطاعة والمؤازرة؟ فقلت: افعل، فقال: لعنك الله فما أنت إلا إبليس والله لقد سحرتني. واستدعى دواة وعملنا نسخة يمين فأحلفته أولًا بها ثم حلفت له، فلما أردت القيام قال: يا أبا عبد الله لقد عظمت في نفسي، وخففت ثقلًا عني، والله ما كان المقتدر يفرق بين كفاءتي وبين أخس كتابي مع المال الحاضر، فليكن ما جرى مطويًا. فقلت: سبحان الله. فقال: إذا كان غدًا فصر إلى المجلس لتر ما أعاملك به، فنهضت، فقال: يا غلمان بأسركم بين يدي أبي عبد الله، فخرج بين يدي نحو مائتي غلام وعدت إلى داري، ولما طلع الفجر واسترحت جئته في المجلس فعرفني الذين كانوا بحضرته،
1 / 58