134

Akhbar al-Dawla al-'Abbasiyya

أخبار الدولة العباسية

Baare

عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي

Daabacaha

دار الطليعة

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

بقضائه، وقال له: تستوصي بابنيّ هذين، ففعل، فشكره وقال: وصلتك رحم. فلمّا ولّى عليّ قال الخليفة لأصحابه: إنّ هذا الشيخ قد اختلّ وأسنّ وخلّط فصار يقول: إنّ هذا الأمر سيصير إلى ولده، فسمع ذاك عليّ، فالتفت إليه فقال: والله ليكوننّ ذاك، وليملكنّ هذان [١] . جلالة علي بن عبد الله قال: إنّ عليّ بن عبد الله كان إذا قدم مكة حاجّا أو معتمرا، عطّلت قريش مجالسها في المسجد الحرام [٢] وهجرت مواضع حلقها [٣] ولزمت مجلس علي بن عبد الله في المسجد الحرام وحلقته إجلالا له وإعظاما وتبجيلا، فإن قعد قعدوا وإن نهض نهضوا وإن مشى مشوا أجمعون [٤]، [٦٣ أ] ولم يكن يرى لقريش مجلس في المسجد يجتمع إليه فيه حتى يخرج علي بن عبد الله من الحرم [٥] . وقال زرارة الحجبي: ما رأيت من بالحرم من قريش يعظّمون منافيّا إذا قدم عليهم الحرم إعظامهم عليّ بن عبد الله، وإني يوما في بطن الكعبة ونفر من ورائي يخلّقها [٦] ويخمّرها، وقد أغلقنا علينا بابها، إذ رفع باب

[١] انظر الكامل ج ٢ ص ٢١٨- ٢١٩. [٢] في الأصل: جاء بعد (المسجد الحرام) «وحلقتها» وهي زائدة حذفناها اعتمادا على رواية عيون التواريخ لابن شاكر الكتبي (خط) ص ١٥٩. [٣] في الأصل: «حلقتها» والتصويب من عيون التواريخ. [٤] في عيون التواريخ: «جميعا حوله» وفي عقد الجمان «حوله» . [٥] في مخطوط عيون التواريخ ص ١٥٩، ومخطوط عقد الجمان ج ١١ ص ٤٨٨: «ولا يزالون كذلك حتى يخرج من الحرم» . [٦] من الخلوق وهو الطيب.

1 / 140