130

Akhbar al-Dawla al-'Abbasiyya

أخبار الدولة العباسية

Baare

عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي

Daabacaha

دار الطليعة

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

أحمد بن السري البزّاز الرياشي قال: حدّثنا الأصمعي قال: كان علي ابن عبد الله يتخطّى البعير وهو بارك. قال: كان علي بن عبد الله سيدا شريفا بليغا [١] . ويقال: إنّ عليّ بن عبد الله كان إلى منكب أبيه عبد الله وكان عبد الله إلى منكب العبّاس، وكان العبّاس إلى منكب عبد المطلب [٢] . وقال عليّ ابن عبد الله: سادة [٣] الناس في الدنيا الأسخياء وفي الآخرة الأتقياء. محمد بن عبد الله العطّار قال: حدثني أحمد بن سليمان بن أبي شيخ قال: حدّثني ابن عائشة عن أبيه قال: قدم طبيب من أطبّاء الرّوم على خليفة من الخلفاء من بني أميّة فلقيه عليّ بن عبد الله بن العبّاس فقال له: إنّ أبي عبد الله بن عباس ذهب بصره وعبد المطلب ذهب بصره وأنا أجد في بصري سواء، قد خفت أن يصيبني ما أصابهم، فنظر إليه فقال: تجنب الملح وما غلب عليه الملح، فتقطّعت أشفاره، وفسدت أجفانه، وبقي بصره على حاله. عبد الله بن الربيع قال: حدّثني الهيثم بن عدي قال: قال عليّ بن عبد الله بن عبّاس في وقعة الحرّة حيث وثب دونه الحصين [٤] بن نمير فمنعه من أن يبايع على أنه عبد قنّ، فقال له مسرف: [٦١ ب] يا حصين خلعت يدك من الطاعة؟ قال: أمّا في هذا فنعم، والله لا يبايعك [٥] إلّا على ما نريد. فبايعه على كتاب الله وسنّة محمد نبيّه ﷺ، ثمّ مدّ يده ليمسح بها يده فمنعه حصين ومسح حصين يده على يد عليّ ثم مسح حصين

[١] انظر ن. م. ج ٢ ص ٢١٧. [٢] انظر ن. م. ج ١ ص ٩٢. [٣] انظر العقد الفريد ج ١ ص ٢٢٩. [٤] انظر أنساب الأشراف ج ٣ ص ٣٢٤، ق ١ ص ٥٦٤. [٥] في الأصل: «نبايعك» .

1 / 136