============================================================
بد،1.
وكان جمال صاحب جراحات وافات، ولم يستوف العشرين سنة . فعظم فى عين أبي نواس، وتمنى أن يراه . وقد كان خبره فشافى الكرخ، وعظم ذكره . فبينا ابو نواس فى أصحاب القراطيسى، وكان له مجلس فى الكرخ بدرب القراطيسى، و مجلس بعسكر المهدى، فى الوراقين ، إذ مر به غلام فى قد الفتيان ، فاستحسن قده ، واستحلى وجهه ، وراعه منعظره . ففطن له أصحاب القراطيسى ، فاخذوا بطرف ردائه ، وقالوا له : أتدرى من هذا ؟ قال : لا ، قالوا : هذا جمال الكوفى، خ فقال : قاتله الله! هو والله كما سمى. قالوا : ان له بأسا وجلدا، وكرهنا أن يعاجلك بالحديد، فيأتى على نفسك، فقمال : أما من رسول يبلغه شعرى؟ فأتوه بغلام، وكتب اليه رقعة فيها : ه 44 ياواصف الحمسين لو تعدل لكان فيهم إسمك الاول واصف الغلمان فى شعره آنت ورتى منهم الاول
وصفت خمسين فميزتهم وانت آنت الظبية المغزل:
1و-9 جال دع عنك لنا وصفهم آنت وربي منهم اجمل نة 10 ان ييرح المبطى فى لذة من غنج الحاظك او ينزل
81
ال يا جرفة تا كل حيتانها وقد تلاها اللحم الاجذل و مم قد قلت والعقبة لم تنقضى: ارفق حبيبى انت مستعجل اتاه الغلام بالشعر، فلما قرأه ، قال : قل له : يا دعى يا شارب الحخمر، والله ينزعنك نفسك يا ابن الزانية . فرجع الغلام فآخبره بقوله ، فقال أبو نواس فى ذلك:
Bogga 155