الربعي قال قرأت في التوراة أن السماء والأرض تبكي على عمر بن عبد العزيز أربعين سنة
أخبرنا محمد قال حدثنا ابو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال ثنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا جرير بن حازم قال حدثني المغيرة بن حكيم قال قالت فاطمة بنت عبد الملك كنت أسمع عمر رحمه الله في مرضه الذي مات فيه يقول اللهم أخف عليهم موتي ولو ساعة من نهار قالت فقلت له يوما يا امير المؤمنين ألا أخرج عنك عسى أن تغفى شيئا فانك لم تنم قالت فخرجت عنه الى بيت غير البيت الذي هو فيه قالت فجعلت أسمعه يقول {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} يرددها مرارا ثم أطرق فلبث طويلا لا يسمع له حسا فقلت لو صيف له كان يخدمه ويحك انظر فلما دخل صاح قالت فدخلت عليه فوجدته ميتا قد أقبل بوجهه على القبلة ووضع احدى يديه على فيه والاخرى على عينيه رحمة الله عليه
Bogga 83