وبعدها عن خط المغرب، إحدى وستون درجة، وعن خط الاستواء، تسع وعشرون درجة، وهي بين حدود الشام وحدود مصر «١» .
وهي مدينة شعيب ﵇. وفيها كهفه الذي كان يأوي إليه بغنمه «٢» .
وفيها جبال كثيرة، وفيها كهوف ومغارات تحت الأرض، فيها عظام بالية، عليها رواسخ مبنية.
وهم قوم شعيب، إذ «٣» أهلكهم الله تعالى فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ
«٤»، فدخلوا في المغارات تحت الأرض لئلا يسمعوا الصيحة، فماتوا جميعهم.
1 / 91
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: