وبعدها عن خط الاستواء ثلاث وثلاثون درجة، وبعدها عن خط المغرب، ستون درجة.
وهي مدينة قديمة، ليس في أرض الإسلام وفي أرض الروم مثلها. لها سور من حجارة، ودورها اثنا عشر ميلا.
افتتحها أبو عبيدة بن الجراح صلحا، وعندهم كتاب الصلح «١» .
وبها قبر يحيى بن زكريا «٢» في كنيسة يقال لها القسقار.
وبها نهر الأرنط «٣»، عليه العمارات والضياع والبساتين،
1 / 57
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: