وبعدها عن خط المغرب، خمس وستون درجة، وذلك من الأميال، أربعة آلاف ومائتان وتسعون ميلا.
وبعدها عن خط الاستواء، سبع عشرة درجة، وذلك من الأميال، ألف وثمانون ميلا.
وبها معادن الذهب «١» . وهي مدينة بلقيس، وبها كان عرشها «٢»، وآثارها باقية من الأساطين التي كانت عليها، حتى اقتطعت في زمان سليمان بن داود ﵉.
وبقربها مدينة مأرب، وكانت كثيرة النعم والأشجار، وكانت المرأة تخرج بمكتلها «٣» على رأسها، ومغزلها بيدها،
1 / 51
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: