وهي من المدائن العظيمة القديمة، وبها قبور الأنبياء، صلوات الله عليهم، وآثارهم «٢» .
وبعدها عن خط المغرب ست وخمسون درجة، وذلك من الأميال ثلاثة آلاف وستمائة وستة وتسعون ميلا.
وبعدها عن خط الاستواء في جهة الشمال، اثنتان وثلاثون درجة، وذلك من الأميال، الفان ومائة واثنا عشر ميلا.
وهي جليلة، وماؤها من الأمطار. وخارجها بساتين وكروم ومزارع وأشجار وزيتون «٣» .
وبها نخلة مريم التي ولدت عيسى [﵇] تحتها «٤» .
وبها محراب داود ﵇ «٥» .
1 / 31
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: