وبها كنائس عظام، ومساجد للمسلمين، وهم يحسنون إلى المسلمين الأسرى الذين عندهم، ويجرون عليهم الأرزاق.
ومملكتهم مملكة عظيمة، وهم أهل بأس ونجدة، وهم يحاربون الصقالبة والإفرنج ويحاربهم «٣» أيضا المسلمون من بلاد الشامات.
وفيها طلسمات وآثار عجيبة للأوائل.
وأهل رومية وأعمالها يحلقون لحاهم وأوساط رؤوسهم، تكفيرا لما صنعوا بحواريي عيسى بن مريم ﵇، أرسله الله إليهم، ففعلوا بهم كذلك «٤» .
ومما يلي القسطنطينية وما يقابلها خلف الخليج، بلاد عمورية والكهف والرقيم.
1 / 117
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: