129

Xukunka Jinka ee Akhbaarta Marjaanta

آكام المرجان في أحكام الجان

Baare

إبراهيم محمد الجمل

Daabacaha

مكتبة القرآن-مصر

Goobta Daabacaadda

القاهرة

الأروى قد أَقبلت نزيل لَا تخَاف شَيْئا فَشَرِبت من تِلْكَ الْعين وربضت حولهَا فرميت كَبْشًا مِنْهَا فَمَا أَخْطَأت قلبه فصاح صائح فَمَا بَقِي فِي الْجَبَل شَيْء إِلَّا ذهب يعدو على خياله قد أخيف ذعيرا أَو ردهَا حبس الطير على أبي شمير فَوق لَهُ سَهْما مثل السّير أَبيض براق الْعين فَقتل فدَاء عد بن الاصبغ فَقَالَ لَهُ قَائِل وَيلك الا تقتله قَالَ وَيلك لَا استطيع قَالَ وَيلك لمه قَالَ لِأَنَّهُ تعوذ بِاللَّه حِين أسْند إِلَى الْجَبَل فَلَمَّا سَمِعت بذلك اطمأننت وَالله تَعَالَى أعلم الْبَاب السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ فِيمَا يعْصم بِهِ من الْجِنّ ويستدفع بِهِ شرهم وَذَلِكَ فِي عشر حروز أَحدهَا الِاسْتِعَاذَة بِاللَّه مِنْهُ قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَإِمَّا يَنْزغَنك من الشَّيْطَان نَزغ فاستعذ بِاللَّه إِنَّه هُوَ السَّمِيع الْعَلِيم﴾ وَفِي مَوضِع آخر ﴿وَإِمَّا يَنْزغَنك من الشَّيْطَان نَزغ فاستعذ بِاللَّه إِنَّه سميع عليم﴾ وَفِي الصَّحِيح أَن رجلَيْنِ اسْتَبَّا عِنْد النَّبِي ﷺ حَتَّى أَحْمَر وَجه أَحدهمَا فَقَالَ ﷺ إِنِّي لأعْلم كلم لَو قَالَهَا لذهب عَنهُ مَا يجد أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم الثَّانِي قِرَاءَة المعوذتين روى التِّرْمِذِيّ من حَدِيث الْجريرِي عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ يتَعَوَّذ من الجان وَعين الْإِنْسَان حَتَّى نزلت المعوذتان فَلَمَّا نزلت أَخذ بهما وَترك مَا سواهُمَا قَالَ التِّرْمِذِيّ هُوَ حَدِيث حسن غَرِيب الثَّالِث قِرَاءَة آيَة الْكُرْسِيّ فَفِي الصَّحِيح من حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ وكلني رَسُول الله ﷺ بِحِفْظ زَكَاة رَمَضَان فآتاني آتٍ فَجعل يحثو من الطَّعَام فَأَخَذته فَقلت لأرفعنك إِلَى رَسُول الله ﷺ فَذكر الحَدِيث فَقَالَ إِذا أويت إِلَى فراشك فاقرأ آيَة الْكُرْسِيّ لن يزَال عَلَيْك من الله حَافظ وَلَا يقربك شَيْطَان حَتَّى تصبح فَقَالَ النَّبِي ﷺ صدقك وَهُوَ كذوب ذَاك

1 / 145