Ajwibat Tusuli
أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد
Baare
عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح
Daabacaha
دار الغرب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٦
Noocyada
Fatwooyin
الجميع- يعنى: في الجهاد- أو في فداء الأسارى -؟ قيل: يعمد إلى أسير واحد فيفديه،- فإنه إذا فدى الواحد (فقد أدّى في الواحد أكثر ممّا كان يلزمه في الجماعة - فإن الأغنياء لو اقتسموا فداء الأسارى ما أدّى كل واحد منهم إلاّ أقلّ من / (درهم- ويغزو بنفسه إن قدر، وإلاّ جهّز غازيًا، لقوله- ﵊): "من جهّز غازيًا، فكأنما غزا" ١ اهـ.
ثم لا يخفى: أن ما وقع لتلك الأقطار، حتى صار لهم العدوّ يقطع لهم البحار، ويتّبعهم في الفيافي ٣ والقفار ٤، والمسلمون أمامه "كأولاد الجراد"، هذا يتقدّم أمام الآخر سالكين نهج الفرار، إلاّ من طول المهادنة في تلك الأوطان، وعدم ممارسة القتال وشدّة الامتحان، فسكنوا إلى الراحة، واشتغلوا بالتكسّب
١ - أخرجه البخاري في "صحيحه" "أنظر: فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ٦/ ٤٩. "كتاب الجهاد" "باب: فضل من جهّز غازيًا أو خلفه بخير"، عن زيد بن خالد، وزاد عليه: "ومن خلف غازيًا في سبيل الله بخير فقد غزا".
ومسلم في "صحيحه": ٣/ ١٥٠٧، "كتاب: الامارة" "باب: فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره.
والترمذي في "صحيحه": ٤ م ١٦٨، "كتاب فضائل الجهاد" باب: ما جاء في فضل من جهّز غازيًا، وقال: (قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير هذا الوجه).
والنسائي في "سننه": ٦/ ٤٦، "كتاب الجهاد" "باب: فضل من جهّز غازيًا".
وأبو داود في "سننه": ٣/ ١٢، "كتاب: الجهاد"، "باب: ما يجزىء في الغزو".
وأحمد في "مسنده": ٤/ ١١٥.
وأورده المتقي الهندي في "منتخب كنز العمّال": ٢/ ٢٦٤.
٢ - القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن": ٨/ ١٥٢، وزاد في الحديث: "ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا".
٣ - جمع "فيفاء" وهي الصحراء الملساء، وقد أضيفت إلى عدة مواضع منها: فيفاء "الخبار" و"رشاد"، وفيفاء "غزال" بمكة وغير ذلك.
(ياقوت الحموي- معجم البلدان: ٤/ ٢٨٥).
٤ - جمع "قفر"، وهو: الخلاء من الأرض لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ، ودار قفر: خالية. (المعجم الوسيط: ٢/ ٧٥٦).
1 / 270