217

Ajwibat Tusuli

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

Baare

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦

Noocyada

Fatwooyin
يلزمها الإعجاب. قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ (شَيْئًا) ... ١﴾ ٢. (قال) ٣: (قال بعض الحكماء: وقد جمع الله لنا آداب الحرب، في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّةا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّة كَثِيرًا .... إلى قوله: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّة مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ ٤ ٥، فدلّت هذه الآية: على أن النصر مقرون بالصبر. قال: (ورأيت غير واحد ممّن ألّف في الحروب: يكره رفع الصوت بالتكبير،

= المرافقة" و"باب الصبر عند القتال" مع زيادة، من قلّة إذا صدقوا وصبروا" وعزاه لأبي داود والترمذي. وأورده الزبيدي في "اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين": ٦/ ٣٩٩. والشوكاني في "نيل الأوطار": ٧/ ٢٣٥، "باب: ترتيب السرايا والجيوش"، وقال: (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن). ١ - سورة التوبة / آية ٢٥، وتمامها: ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ﴾. ٢ - أنظر الطرطوشي في "سراج الملوك": ١٧٩، "باب: في ذكر الحروب ومكائدها وحيلها وأحكامها". ٣ - أي الطرطوشي، وهي ساقطة من "الأصل" وكذلك من "ب"، والإضافة من "ج". ٤ - سورة الأنفال / آية ٤٥، تقدم تخريجها: ٣٠٢، وآية ٤٦ وتمامها: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّة وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْةبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّة مَعَ الصَّابِرِينَ﴾. ٥ - أنظر الطرطوشي في "سراج الملوك ": ١٧٧ "باب: ذكر الحروب ومكائدها وحيلها". ونقله- أيضًا- ابن الأزرق في "بدائع السلك في طبائع الملك": ١/ ١٦٧، "في مكائد حصار المدن والحصون" وعزاه لكتاب، محاسن البلاغة للتدميرى". ثم قال: (قال صاحب "مشارع الأشواق" من متأخري المشارقة- هو محيي الدين أحمد بن ابراهيم الدمشقي-: "ولقد صدق هذا القائل فإن الله تعالى أمر المقاتلين فيها بخمسة أمور، ما اجتمعت في فئة إلاّ نصرت، وإن قلّت، وكثر عدوّها، وهي: الثبات وكثرة ذكر الله، وطاعة الله ورسوله، وعدم التنازع الموجب للفشل والوهن، فإنّهم إذا اجتمعوا كانوا كالحزمة من السهام، لا يستطاع كسرها جملة فإذا تفرّقت سهل كسرها سهمًا سهمًا. الخامسة: الصبر وهو ملاذ الأمر والنصر سببه، ومتى فقد شيء من ذلك نقص من النصر بحسبه).

1 / 220