198

Ajwibat Tusuli

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

Baare

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦

Noocyada

Fatwooyin
وكان عمر بن الخطاب- ﵁: "إذا قدمت الوفود من البلاد البعيدة، يسألهم: عن أحوالهم، وأسعارهم وعمّن يعرفوه من أهل البلاد، وعن أميرهم: هل يدخل عليه الضعيف، وهل يعود المريض؟ فإنْ قالوا: نعم، حمد الله - تعالى- وإنْ قالوا: لا، كتب إليه بالعزل" ١. وكان- ﵁: "إذا بعث عاملًا شرط عليه أربعًا: لا يركب البراذين ٢، ولا يلبس الرقيق، ولا يأكل النقى، ولا يتخذ حاجبًا، ولا يغلق بابًا عن حوائج الناس" ٣. ولما بلغه: "أنّ (سعد) ٤ بن أبي وقّاص: إتّخذ قصرًا، وفتح له [٢٥/ب] بابًا، وأنّه احتجب عن الخروج للحكم بين الناس، وصار يحكم في داره، أمر: بتحريق قصره، وبادر إلى عزله" نقله فيه "التبصرة"، وغيرها ٥. ومن الواجب: أنْ يتّخذ الأمير مزكي السر من الثقات في كل بلد يخبره عن سيرة العمّال والقضاة، ولا يطّع عليه أحد من رعيته، وإنّما تجري المكاتبة ٦

١ - نقله ابن فتيبة في "عيون الأخبار": ١/ ١٤. ٢ - مفرده الذكر: برذون، والمؤنث: برذونة، وهي: الدابة ما دون الخيل، وأقدر من الحمر. (الرازي- مختار الصحاح: ٣٥، البستاني- فاكهة البستان: ٧٩). ٣ - نقله ابن قتيبة في "عيون الأخبار": ١/ ٥٣، "كتاب: السلطان" وابن الأزرق في "بدائع السلك في طبائع الملك": ٣٣٦/ ٣٣٧. ٤ - في "الأصل" والصواب ما أثبتناه من "ب" و"ج". وهو: أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص بن عبد مناف القرشي الزهري: الصحابي الأمير، فاتح العراق، ومدائن كسرى، وأحد الستة الذين عيّنهم عمر للخلافة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، له في كتب الحديث (٢٧١) حديثًا. مات (سنة ٥٥هـ). (ابن الجوزي- صفة الصفوة:١/ ١٣٨، ابن الأثير- أسد الغابة: ٢/ ٢٩٠، ٢٩٣، البكرى- تاريخ الخميس:١/ ٤٩٩). ٥ - نقله ابن الأزرق في "بدائع السلك في طبائع الملك": ١/ ٣٧٣. ٦ - في "ب" و"ج" (المكاتبات).

1 / 201