Ajwibat Tusuli
أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد
Baare
عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح
Daabacaha
دار الغرب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٦
Noocyada
Fatwooyin
بأنْ لا يتعرّضوا لمن أراد إمساكها وجرّها، فإذا جاء المظلوم وجرّ السلسلة، سمع الملك صوت الناقوس، فيأمر بإدخال المظلوم، وكل من حرّك السلسلة يمسكه أولئك الحفظة حتى يدخل على السلطان) ١.
فهذه طريقة العدل بين السلطان وعمّاله، وبين الرعية فيما بينها.
إذ العدل قوام الملوك، وبه صلاح الدنيا والدين كما مرّ في قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ ... الآية﴾ وكما مرّ- أيضًا- في الفصل الأول- في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّة يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ (إلى أهلها) ٢ ...﴾.
وكما قال تعالى- في آية الملوك- التي أنزلها الله فيهم- وهو قوله تعالى-: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّة لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ ٣.
ثم سمّى المنصورين، وشرائط النصر، فقال- جلّ من قائل-: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَةوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ ٤.
فضمن الله تعالى النصر للملوك، وشرط عليهم [٢٥/أ] أربع شرائط):
إقامة الصلاة فيهم، وفي رعيّتهم، وإيتاء الزكاة كذلك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
١ - أنظر: الطرطوشي- سراج الملوك: ٥٤ "باب: في بيان معرفة الخصال التي هي قواعد السلطان ولا ثبات له دونها".
٢ - سورة النساء / آية ٥٨، وتمامها: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّة نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّة كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾.
٣ - سورة الحج / آية ٤٠، وتمامها: ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيةا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّة لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
٤ - سورة الحج / آية ٤١.
1 / 199