184

Ajwibat Tusuli

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

Baare

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الطبعة الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦

Noocyada

Fatwooyin
الولاة: تجري على أحكام تخالف أحكام الكتاب والسنة، فقد غشّها). [٢١/ب] وقد قال- ﵊: "من غشّ أمتى، فعليه: لعنة الله " ١. وقال أبو طالب المكي ٢ ﵁ في "القوت": (روينا عن ابن عباس- ﵄ عن النبي ﷺ أنّه قال: لله- ﷿ ثلاثة أملاك: ملك على ظهر بيت الله الحرام، وملك على مسجد رسول الله ﷺ، وملك على ظهر بيت المقدس، ينادون ككل يوم يقولى الملك الذي على ظهر بيت الله- سبحانه-: من ضيّع فرائض الله خرج من أمان الله، ويقول الملك الذي على مسجد رسول الله ﷺ: من خالف سنّة رسول الله لم تنله الشفاعة، ويقول الملك الذي على ظهر بيت المقدس: من أحلّ حرامًا لم يقبل منه صرف ولا عدل) ٣ اهـ.

١ - ورده الغزالي في "إحياء علوم الدين": ١/ ٨١ "كتاب آفات العلم" بزيادة: "لعنه الله والملائكة والناس أجمعين، قيل: يا رسول الله: وما غش أمتك؟ قال: أن يبتدع بدعة يحمل الناس عليها"، وقال العراقي في تخريجه: (أخرجه الدارقطني في "الأفراد" من حديث "انس" بسند ضعيف جدًا). ٢ - هو: أبو طالب، محمد بن علي بن عطية الحارثي، المكي، الواعظ، الزاهد، الفقيه، نشأ بمكة، ثم رحل إلى البصرة فاتهم بالاعتزال، حفظ عنه الناس أقوالًا هجروه من أجلها. وكتابه هذا: "قوت القلوب في معاملة المحبوب، ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد" في التصوّف، وقد طبع في مجلدين، قال الخطيب البغدادى: (ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات) وقال حاجي خليفة: (انهم قالوا: لم يصنف مثله في دقائق الطريقة ولمؤلفه كلام في هذه العلوم لم يسبق إلى مثله، واختصره الشيخ الإمام: محمد بن خلف الأموي الأندلسي (ت ٤٨٥هـ)، وسمّاه: "الوصول إلى الغرض المطلوب من جواهر قوت القلوب"). ومن كتبه- أيضًا- "علم القلوب" و"أربعون حديثًا" أخرجها لنفسه، مات لبغداد (سنة ٣٨٦هـ). (البغدادي- تاريخ بغداد: ٣/ ٨٩، ابن خلكان- وفيات الأعيان: ١/ ٤٩١، الذهبي- ميزان الاعتدال: ٣/ ١٠٧، حاجي خليفة- كشف الظنون: ٢/ ١٣٦١، الزركلي- الأعلام: ٦/ ٢٧٤). ٣ - لقد بحثت عنه بحثًا مضنيًّا في "كتاب قوت القلوب" فلم أقف عليه جملة واحدة- كما أورده المصنف هنا- وإنما وقفت عليه متفرقًا في ثلاثة مواضيع وهي: أولًا: ٢/ ٦٨، "الفصل الثالث والثلاثون: ذكر فرائض التوبة وشرح فضائلها" بلفظ: "من =

1 / 187