Jawaabaha Ku Filan
الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية
Daabacaha
مطبعة السعادة بمصر
Noocyada
النسبة له صحيحة فإن الله ﷾ انتصر لأوليائه وحملة شرعه بأن بعث إليه اثنين بصفة كونهما مستفتيين في مسألة فدخلا عليه في بيته وضرباه ضربا مبرحا واعتل بسببه ومات من ذلك، وهذا أهون جزاء الدنيا انظر الطبقات لابن السبكي، وهذه سنة الله تعالى في كل من تغالى في أعراض أئمة الدين، فقد بلغنا عن الثقات أن اثنين من هذا العصر الأخير كان ديدنهما تنقيص العلماء قديما وحديثا فسلط الله تعالى على كل منهما الأكلة في لسانه، فالكبير منهما قطع لسانه قبل موته، والثاني اندلق على صدره ومات ممنوع الكلام نسأل الله تعالى أن يرزقنا الأدب مع أوليائه وحملة شرعه، ثم أني بفضل الله أريد أن أرد ما نقله صاحب مجلة المنار وأقره مستحسنا له، حيث لم ينتقد عليه في شيء مما نقل فيكون شريك القائل بقطع النظر عن قائل هذا الكلام لما قروه من أن الرجال تعرف بالحق لا الحق يعرف بالرجال، كما هو شأن كثير ممن لا حظ له في العلم في زماننا، ومن أن الكلام مع الكلام بقطع النظر عن مقام المتكلم، ومن أن كلا منكم راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر ﵊.
قوله: وصح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلماء فيقبض العلم حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.
أقول: فيه قد حصل بعض ما أخبر به ﷺ ولا يزال الأمر في ازدياد حيث إن من اتخذه الناس مفتيا يأمر الناس بالاجتهاد وينهاهم عن التقليد وعن اتباع الأئمة الأربعة المشهود لهم بالخيرية في القرون
1 / 95