هذا من نتيجة كلام الشيخ محمد عبده السابق فلا تغفل فإنهم عالة عليه في الضلال، وأقول أيضا: أن صاحب هذا الكلام يكتب كيفما اتفق له من غير مبالات بكونه خالصا أو زائفا صحيحا أو سقيما صدقا أو كذبا حقا أو باطلا تراه يجعل السماء المذكورة في القرآن غير الفلك ويجعل الأول حالا والثاني محلا، وأن السماوات المذكورة في القرآن هي الكواكب السيارة في الأفلاك وهذا من خبط العشواء لا يقول بذلك إلا مبرسم، إذ لم نعثر على قول للمتقدمين على أن السيارات السبع هي السماوات السبع في لسان الشرع، بل عندهم السماوات والأفلاك شيء واحد في لسان الشرع وهي محل الكواكب، نعم نقل الشيخ مرتضى: أن المنجمين يقولون أن الأفلاك سبعة أطواق دون السماء قد ركبت فيها النجوم السبعة، في كل طوق منهم نجم، وبعضها أرفع من بعض يدور فيها بإذن الله تعالى، وقال الزجاج في قوله تعالى ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ لكل
1 / 67