أما العروق والعصب فإنها تمتد من الجسد كله إلى الذكر وتلك العروق والعصب إذا تحرك وامتلأت وسخنت وقع فيها شيء شبيه بالحكة ثم تقع في الجسد كله لذة وتسخنه وتهيج الحرارة الشهوة في جميع الأعضاء وتمتد قصبة الذكر وتطول قائمة وتمتلئ وتتحرك الأعضاء كلها وتسخن الرطوبة وتنفتح أعضاء الجسد كلها ويخرج منها رطوبة مثل الرغوة من شدة الحرارة التي ثارت من القلق والحركة عند احتكاك الذكر والفرج كما أن الأشياء الرطبة إذا أكثر تحريكها أو علاجها أو دلك بها خرج منها رطوبة مثل الرغوة أو مثل الزبد فكذلك أعضاء الإنسان أيضا يخرج منها عند الحركة للجماع رطوبة قوية رغوية من شدة الحركة فيجري إلى مخ عظم الظهر الذي يسمى النخاع.
إنه يمتد الذكر ويقوم وذلك لأن الذكر يمتلئ من المادة التي تسيل من جميع الجسد بالحرارة التي تشتمل من الحركات ومن قبل العنصر الذي ينفرغ من جميع الأعضاء.
إن المنى ينزل من العروق التي خلف الأذنين وإن قطعت هذه العروق انقطع منى صاحبها.
إذا نزل المنى من الدماغ ووصل إلى مخ عظم الظهر يمر فيه ثم ينزل في مجاري له إلى الكليتين في العروق الآخذة هنالك أعني التي لا تنزل إلى أسفل ولكنها تصعد إلى الكبد وهي التي إن أصابها شيء من الأوجاع يسيل منها دم فإن كان في الكليتين خرج فإنه ربما خلط الدم ثم ينفذ من الكليتين إلى بين الخصيتين حتى يقع في الذكر في غير مجاري البول.
Bogga 32