الفقيه العلامة التقي عبد الله بن علي بن علي بن محمد بن مهدي بن أحمد الجيوري الحيمي الصنعاني.
مولده سنة 1260ستين تقريبا. وأخذ بصنعاء عن السيد القاسم بن الحسين بن المنصور والقاضي عبد الملك بن حسين الآنسي الصنعاني وغيرهما من أعلام صنعاء. وعنه الأخ العلامة أحمد بن عبد الله الكبسي وغيره. وكان عالما فاضلا ناسكا حسن الأخلاق حفاظة للشوارد واللطائف، حسن الإيراد لظرائف الأخبار والأشعار، نقل بخطه الحسن الفائق جملة من الكتب العلمية بالأجرة مع قلة ذات يده وميله إلى الخمول والزهادة، ولما نظم صديقه القاضي العلامة محمد بن عبد الملك الآنسي في الزهر والخضرة كان من المجيبين عليه بتفضيل رؤية الزهر على الخضرة بقصيدة منها:
الأمر أيسر واللجاجة أعسر ... والحق أظهر والإصابة أزهر
من لي بمن جاءت بما فوق المنى ... ولها بساحات القلوب تخطر
غراء حالكة الذوائب زانها ... نطق يكاد من اللطافة يسكر
قد صاغها في قالب الإبداع من ... فاق الأولى وبه الأواخر تفخر
جاءت تسائل من لطافة طبعها ... وذكاء فطنتها بلفظ يسحر
الزهر أنضر إذ تبدى بهجة ... أم فوقه ورق الغصون الأخضر
فأجبتها لما تزايد حبها ... من حسن ما تبدى وما تستشعر
ما الشأن في روض الربيع وزهره ... الشأن هو زهر الربيع المزهر
هذا يزيد مع الزمان نضارة ... والزهر ينثر والغصون تكسر الزهر نص في المحاسن كلها ... وبذكره جاء الكتاب الأنور
Bogga 77